عبير منير: الدولة المصرية تتخذ إجراءات لحماية الشواطئ من التغيرات المناخية

قالت الدكتورة عبير منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، إن التغيرات المناخية أصبحت تمثل تأثيرا كبيرا وملموسا على كوكب الأرض بأكمله، وهي نتيجة مباشرة لاستخدام الإنسان للوقود الأحفوري، وعلى رأسه البترول، وأوضحت أن احتراق هذا الوقود يؤدي إلى انبعاث كميات ضخمة من غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يسهم في تكوين غلاف حول الكرة الأرضية يسمح بدخول أشعة الشمس لكنه لا يسمح بخروجها، مما يؤدي إلى زيادة تدريجية في درجة حرارة الأرض.
معدل الارتفاع في درجات الحرارة العالمية وصل إلى نحو 1.5 درجة مئوية في المتوسط
وأضافت رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ، في تصريحات خاصة لنيوز رووم ، أن معدل الارتفاع في درجات الحرارة العالمية وصل إلى نحو 1.5 درجة مئوية في المتوسط، مع تفاوت بين المناطق المختلفة، حيث تسجل بعض المناطق ارتفاعا أكبر من هذا المعدل وأخرى أقل.
ذوبان الجليد في القطب الشمالي يسهم في هذه الظاهرة
وأشارت رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ، إلى أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة يؤدي بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والمحيطات، وهو ما يتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر، كما أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي يسهم في هذه الظاهرة، وأن هذه الارتفاعات يتم رصدها من خلال أجهزة متخصصة، وهي ارتفاعات طفيفة تتراوح ما بين نصف مليمتر إلى مليمتر واحد سنويا ،وأن هذه الارتفاعات لا يمكن أن تؤدي إلى غرق مدينة الإسكندرية كما يشاع، مشددة على أن هذا الكلام غير علمي وغير دقيق.
الدولة المصرية اتخذت إجراءات متعددة لمواجهة هذه الارتفاعات الطفيفة
وتابعت أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات متعددة لمواجهة هذه الارتفاعات الطفيفة في منسوب مياه البحر المتوسط، من بينها إنشاء مصدات لحماية الشواطئ، بالإضافة إلى توسيع الشواطئ كإجراء وقائي لتجنب تأثيرات ارتفاع منسوب المياه، وشددت على أن هذه الإجراءات كافية للحماية، ولا يوجد خطر حقيقي من غرق الشواطئ.
احتمالية حدوث فيضانات أو موجات تسونامي
أوضحت الدكتورة عبير منير ، أن بخصوص الحديث عن احتمالية حدوث فيضانات أو موجات تسونامي، فأن هذه الظواهر ترتبط بحدوث زلازل قوية داخل البحر، ويجب أن تتجاوز قوة الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر لكي يتمكن من رفع عمود المياه إلى ارتفاع يتراوح بين 2 و3 كيلومترات ، وأكدت أن مثل هذه الظواهر لم تسجل حتى الآن في البحر المتوسط، ولا توجد أجهزة على مستوى العالم رصدت زلازل بهذه القوة في تلك المنطقة.
لم يتم رصد أي كائنات سامة في مياه البحر المتوسط على شواطئ مصر
وفيما يتعلق بظهور القناديل والطحالب على الشواطئ، أوضحت أن هذا أمر طبيعي يحدث في مثل هذا الوقت من العام، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، حيث إن هذه الكائنات تفضل العيش في الأجواء الحارة.
وأكدت أنه لم يتم رصد أي كائنات سامة في مياه البحر المتوسط على شواطئ مصر، مشيرة إلى أن المعهد يمتلك فروعا في مختلف المحافظات تقوم برصد أي حالة بشكل دقيق ولحظي، وأنهم يكونون أول من يرصد مثل هذه الظواهر في حالة حدوثها.