بقاله 50 سنة بيشحت .. سقوط «أبو روشتة» أشهر متسول في شوارع الأقصر
نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر، بقيادة مباحث بندر الأقصر، في القبض على أشهر متسول بالمدينة والمعروف بلقب «أبو روشتة»، بعد أن قضى أكثر من خمسين عاما يمارس التسول في الشوارع، مستوقفًا المارة بطريقته الشهيرة التي لم تتغير منذ عقود.
وتمكنت الحملات الأمنية المكبرة من ضبط المتسول ج. أ، الشهير بـ«أبو روشتة»، والذي اعتاد منذ خمسين عامًا التجول في شوارع الأقصر بعربة خشبية يجرها حمار ، مخرجًا من جيبه ورقة طبية «روشتة» ليطلب المال من المارة بحجة استكمال ثمن العلاج.
وتأتي هذه التحركات ضمن خطة مديرية أمن الأقصر لتكثيف الحملات الميدانية، حيث أسفرت الجهود حتى الآن عن ضبط نحو 60 متسولًا من مختلف الأعمار، بينهم أطفال، في إطار فرض الانضباط بالشوارع والميادين.
وأكدت الجهات الأمنية استمرار الحملات خلال الفترة المقبلة، استعدادًا للموسم السياحي الجديد، بما يضمن إظهار مدينة الأقصر في أبهى صورة أمام زائريها، ومنع أي ممارسات من شأنها إزعاج الأهالي أو السائحين.
وفي سياق آخر، خطوة هامة لحماية حقوق الأطفال ومنع استغلالهم في أعمال التسول والبيع غير المشروع، تمكنت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة من ضبط شبكة مكونة من 9 عاطلين و6 سيدات، معظمهم لديهم سوابق جنائية، يقومون باستغلال 26 طفلًا في أعمال التسول واستجداء المارة لطلب المال، إضافة إلى بيع السلع بشكل إلحاحي في مناطق مختلفة بالقاهرة والجيزة.
تفاصيل سقوط شبكة التسول
تم ضبط هؤلاء الأفراد في نطاق أقسام شرطة "التجمع الخامس"، "الساحل"، و"أول 6 أكتوبر"، حيث كانوا يستغلون الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم في الغالب بضع سنوات، ويضعونهم في مواقف تعرضهم للخطر، كالقيام ببيع سلع رخيصة أو التوسل للمارّة في الشوارع.
كشفت التحقيقات الأولية أن الشبكة كانت تعتمد على استغلال هؤلاء الأطفال في أنشطة غير قانونية من أجل تحقيق مكاسب مالية، مما يعرضهم لمخاطر جسيمة، ويؤثر سلبًا على حياتهم ومستقبلهم.
عند مواجهتهم، اعترف الأفراد الموقوفين بما نُسب إليهم من استغلال الأطفال، مشيرين إلى أنهم كانوا يعملون على تجميع الأطفال في مجموعات صغيرة ليتسولوا في الأماكن العامة أو يبيعوا سلعًا، حيث كان يتم إجبارهم على العمل لفترات طويلة، ويحرمون من حقوقهم الأساسية مثل الراحة والتعليم، كما تبين أن 11 من هؤلاء الأفراد كانوا يحملون معلومات جنائية سابقة، مما يعكس تعمدهم في ارتكاب هذه الأفعال الشنيعة.