عاجل

إيمان زهران: قمة الدوحة تحمل رسائل سياسية قوية وتعيد تشكيل النظام العربي

القمة العربية الإسلامية
القمة العربية الإسلامية

أكدت الدكتورة إيمان زهران، أستاذة العلوم السياسية، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة تحمل دلالات استراتيجية بالغة الأهمية، سواء من حيث التوقيت أو الموقع، وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق واستهداف مباشر لمسار التسوية السياسية.

وأوضحت زهران، في مداخلة لها على قناة «إكسترا نيوز»، أن استهداف إسرائيل لأحد الوسطاء في العملية السياسية، والمقصود به الوفد القطري، يمثل اختراقًا سافرًا لقواعد القانون الدولي، وتجاوزًا يهدد مسار التفاوض السياسي برمّته. 

القمة الحالية لا تقتصر على رسائل التضامن مع قطر

وأشارت إلى أن القمة الحالية لا تقتصر على رسائل التضامن مع قطر، بل تعبّر عن موقف سياسي موحّد، يُترجم إلى رسائل دولية رافضة للانتهاكات الإسرائيلية، ومطالِبة بردعها وفق آليات إقليمية ودولية أكثر صرامة.

وأضافت «زهران» أن المستجدات الإقليمية أعادت إلى الواجهة الحديث عن «إعادة هيكلة النظام العربي»، مشيرة إلى أن الدعوات التي طرحتها مصر في عام 2015 بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة أو "ناتو عربي" أصبحت اليوم أكثر إلحاحًا في ظل التحديات المتزايدة.

التحدي الأكبر لا يكمن في صياغة بيانات قوية

وفيما يتعلق بالمخرجات المتوقعة للقمة، تساءلت «زهران» عن مدى قدرة الدول العربية والإسلامية على تجاوز الأجندات الضيقة وتوحيد الصف، مؤكدة أن التحدي الأكبر لا يكمن في صياغة بيانات قوية، بل في تنفيذها بشكل جماعي وفعّال على الأرض.

وشددت أستاذة العلوم السياسية على أن «المرحلة تتطلب خطوات عملية، أبرزها تنسيق أمني مشترك، ووضع خارطة طريق شاملة لمواجهة التهديدات، وإعادة بناء النظام العربي على أسس صلبة وقابلة للتنفيذ».

الرئيس السيسي يحضر القمة العربية الإسلامية في الدوحة الطارئة اليوم 

وفي سياق أخر، كشف محمود السعيد مراسل اكسترا نيوز في الدوحة، إنه في ظل أجواء مشحونة وتطورات إقليمية خطيرة، تحتضن العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، وسط مشاركة عربية وإسلامية واسعة، وبحضور عدد كبير من القادة والرؤساء، وفي مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصل صباح اليوم تأكيدًا على دور مصر المحوري والداعم في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

تم نسخ الرابط