ترقب لقرارات قوية من قمة الدوحة وسط حضور واسع وغياب لبعض القادة

قال محمود السعيد، موفد قناة «إكسترا نيوز» إلى الدوحة، إن العاصمة القطرية تشهد صباح اليوم الإثنين حالة من الترقب مع بدء وصول الوفود الرسمية على مستوى القادة والرؤساء لحضور القمة العربية الإسلامية الطارئة، وسط استعدادات لوجستية مشددة وتحضيرات مكثفة في موقع انعقاد القمة.
وأشار السعيد، إلى أن وفود الدول بدأت بالوصول تباعًا، موضحًا أن رئيس الوزراء العراقي كان من أوائل القادة الذين وصلوا صباح اليوم، ومن المتوقع أن تكتمل الوفود بحلول الساعة 2 ظهرًا بالتوقيت المحلي، قبيل بدء الجلسات الرسمية.
كما أوضح أن هناك أنباء عن غياب عدد من القادة، من بينهم: «السلطان هيثم بن طارق، سلطان سلطنة عمان، والرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، والملك حمد بن عيسى، ملك مملكة البحرين»، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أن الزخم الإعلامي والسياسي كبير، حيث تشهد الدوحة تواجدًا كثيفًا للوفود الرسمية والمرافقة، بالإضافة إلى وسائل الإعلام العربية والدولية.
مسودة البيان الختامي: مؤشرات على خطوات تنفيذية
وأشار «السعيد» إلى أن الوثيقة حملت نبرة قوية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، خصوصًا العدوان الأخير على دولة قطر، والذي اعتُبر انتهاكًا صريحًا للسيادة الوطنية وخرقًا واضحًا للقانون الدولي، مضيفا أن مسودة البيان تضمنت مطالب باتخاذ خطوات عملية، أبرزها: «رد فعل عربي وإسلامي موحّد تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وعدم الاكتفاء بالبيانات الإنشائية، بل الدفع نحو قرارات تنفيذية على الأرض، وإمكانية خفض التمثيل الدبلوماسي أو تجميد اتفاقيات مع إسرائيل، بالإضافة إلى الحديث عن احتمالات قطع العلاقات من بعض الدول، في حال استمرار الانتهاكات».
تغطية إعلامية دولية وترقب للبيان النهائي
وحول متابعة الإعلام الدولي، أكد «السعيد» أن وسائل الإعلام الغربية تتابع القمة عن كثب، في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بما يحدث في غزة، وخصوصًا بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر، والذي وصف بأنه تجاوز خطير للحدود المقبولة دبلوماسيًا.
واختتم المراسل حديثه بالتأكيد على أن الأنظار تتجه حاليًا إلى البيان الختامي، وسط توقعات بأن يحمل رسائل حاسمة وخطوات غير مسبوقة، خاصة في ضوء تصاعد جرائم الحرب في غزة، والتغير الملحوظ في مواقف الرأي العام العالمي بشأن القضية الفلسطينية.