الضفة الغربية تشهد تصاعد انتهاكات إسرائيل وسط ترقب فلسطيني لمخرجات قمة الدوحة

أكدت ولاء السلامين مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من رام الله، أن الضفة الغربية تشهد تصعيدًا ميدانيًا غير مسبوق منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 من أكتوبر، وبحسب المعطيات، فقد تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الـ1000 شهيد، إلى جانب أكثر من 10 آلاف معتقل إداري، في ظل تصاعد عمليات الاقتحام والاعتداءات اليومية من قوات الاحتلال، وصباح اليوم، استشهد شاب فلسطيني قرب جدار الفصل العنصري خلال محاولته الوصول للعمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948، في ظل أوضاع معيشية خانقة تمنع آلاف العمال من توفير لقمة العيش لأسرهم.
تحركات عسكرية بالضفة
وأضافت السلامين، خلال رسالة على الهواء، أن الضفة الغربية تشهد تحركات عسكرية لجيش الاحتلال تحت مسمى مناورات، إذ جرى رصد انتشار مدرعات وتحويل بعض المنازل الفلسطينية إلى ثكنات عسكرية، كما جرى اقتحام مدن مثل البيرة وطوباس، مشيرة إلى أن الاحتلال يعمل على تسريع وتيرة الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية، عبر الاستيلاء على مناطق جديدة وبناء مستوطنات رعوية، مشيرة إلى مصادرة 200 دونم في محافظة سلفيت أمس، بالإضافة إلى تهديدات متواصلة بهدم منازل في المناطق المصنفة «ج».
التشكيك بفعالية القمم
وتابعت أنه على الصعيد السياسي، يحضر الرئيس محمود عباس القمة العربية الإسلامية في الدوحة، حيث يراهن بعض الفلسطينيين على دور دبلوماسي فاعل يُمكن أن يشكل ضغطا عربيا وإسلاميا ودوليا على إسرائيل، ومع ذلك، فإن المزاج العام في الشارع الفلسطيني، وفق ما تنقله مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، يميل إلى التشكيك بفعالية القمم السابقة، ويطالب بخطوات عملية ملموسة، بعيدًا عن بيانات الشجب والإدانة، وذلك لوقف المجازر الجارية في غزة، ودعم صمود الفلسطينيين في الضفة، وخصوصًا في ظل الانتهاكات اليومية المتزايدة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.
اندلاع مواجهات عنيفة
في وقت سابق، قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، إن وسط مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية، شهد صباح اليوم، اقتحاما واسعا نفذته قوات خاصة إسرائيلية، تبعته تعزيزات عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال.
مضيفة أن الاقتحام بدأ قبل ساعات قليلة، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية أحد محال الصرافة في قلب مدينة الضفة الغربية، في منطقة تجارية مزدحمة بالمواطنين والمحال، وسرعان ما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، استخدمت خلالها الأخيرة الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، فيما اعتلى القناصة أسطح عدد من المباني، بينها مبنى البنك العربي.