بعد حادث غير عادي بالقدس.. الاحتلال يعزز قواته في الضفة الغربية

في إطار تصاعد الأحداث بعد حادث القدس، قالت ولاء السلامين مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، إن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن استنفار أمني واسع ونشر تعزيزات كبيرة في الضفة الغربية، عقب العملية المسلحة التي وقعت في القدس المحتلة، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المستوطنين، ووصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها «حدث غير اعتيادي وضربة أمنية موجعة».

تخبط في الأوساط الأمنية

وأوضحت السلامين، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك حالة من التخبط في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، لا سيما حول كيفية وصول المنفذين إلى قلب مدينة القدس، ونجاحهما في الصعود إلى الحافلة وتنفيذ عملية إطلاق النار، وتساءلت الجهات الأمنية، وفقًا لما يتداوله الإعلام الإسرائيلي، عن كيفية اختراق هذا المستوى من التحصين الأمني في المدينة.

الإعلام الإسرائيلي: المنفذان من غرب القدس

وأشارت المراسلة إلى أن الإعلام الإسرائيلي يزعم أن المنفذين هما فلسطينيان من منطقة غرب القدس، وقد نجحا في الوصول إلى موقع العملية، وركوبا الحافلة في الوقت الذي كان يتم فيه تنفيذ عمليات تفتيش، مضيفة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المنفذين كانا داخل الحافلة، ثم سحبا الأسلحة التي كانا يخفيانها، وبدآ في إطلاق النار تجاه المستوطنين والإسرائيليين المتواجدين في المنطقة، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.

وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية من قِبل سلطات الاحتلال، في وقت يشهد فيه محيط العملية وجودًا أمنيًا مكثفًا، وسط حالة من التأهب في باقي مناطق الضفة الغربية، تحسّبًا لأي عمليات مشابهة.

في وقت سابق، قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، إن وسط مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية، شهد صباح اليوم، اقتحاما واسعا نفذته قوات خاصة إسرائيلية، تبعته تعزيزات عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال. 

مضيفة أن الاقتحام بدأ قبل ساعات قليلة، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية أحد محال الصرافة في قلب المدينة، في منطقة تجارية مزدحمة بالمواطنين والمحال، وسرعان ما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، استخدمت خلالها الأخيرة الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، فيما اعتلى القناصة أسطح عدد من المباني، بينها مبنى البنك العربي.

إصابة ثلاثة فلسطينيين

وأكدت السلامين خلال رسالة على الهواء، أن المواجهات أسفرت حتى الآن عن إصابة 3 فلسطينيين، بينهم طفل، بالإضافة إلى إصابة رجل مسن يبلغ من العمر نحو 70 عاما، موضحا أنه جرى نقله لتلقي العلاج بعد تأخر طواقم الإسعاف في الوصول إلى المكان بسبب كثافة التواجد العسكري.