عاجل

ريهام عبد الغفور: أنا "أحلى غلطة" في عائلتي وطفولتي صنعت استقلالي|فيديو

الفنانة ريهام عبد
الفنانة ريهام عبد الغفور

حلّت الفنانة المتألقة ريهام عبد الغفور ضيفة على برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الإعلامية الكبيرة إسعاد يونس عبر شاشة قناة dmc، في واحدة من أكثر الحلقات التي لاقت تفاعلاً واسعاً من الجمهور، والحوار لم يكن عادياً، بل جاء محملاً بالذكريات، والاعترافات الخاصة، وكواليس لم تكشفها النجمة من قبل حول حياتها الشخصية والعائلية وبداياتها في مجال التمثيل.

وتحدثت ريهام بجرأة وشفافية عن طفولتها الفريدة وعلاقتها بأشقائها، كما فتحت قلبها للحديث عن تأثير والدها ووالدتها في مسيرتها، وكشفت عن سر عشقها للفن وكيف لعبت النجمة منى زكي دوراً محورياً في قرارها دخول عالم التمثيل.

"أحلى غلطة" في العائلة وطفولة مختلفة

وبدأت ريهام عبد الغفور حديثها بابتسامة ممزوجة بالحنين، حين وصفت نفسها بأنها "أحلى غلطة" في عائلتها، موضحة أنها ولدت بعد أشقائها بفارق كبير يتراوح بين 9 و11 عاماً، وقالت: "أنا جيت بعد تسع سنين.. كنت غلطة، بس أحلى غلطة"، في إشارة منها إلى أن وجودها كان غير متوقع لكنه جلب الفرح لأسرتها.

ولفتت الي أن هذا الفارق العمري جعل طفولتها مميزة، حيث اعتادت قضاء أوقات طويلة بمفردها في اللعب والتأمل، وهو ما منحها شخصية مستقلة منذ الصغر، وقدرة على الاعتماد على نفسها دون انتظار من الآخرين.

علاقة ريهام بأشقائها وتحول الأدوار مع الزمن

وانتقلت النجمة للحديث عن علاقتها بأشقائها، مؤكدة أن شقيقها الأكبر كان الأقرب إليها، حيث كان يصحبها للتنزه ويعاملها كصديقة صغيرة. أما شقيقتها الكبرى، فكانت حينها قد بدأت حياتها الخاصة، وهو ما جعل ريهام تشعر أن والدتها كانت "تفرضها" عليها.

ومع مرور السنوات، انقلبت الأدوار، حيث أصبحت ريهام ترى نفسها بمثابة الأخت الكبرى، التي تتحمل مسؤولية الاهتمام بأخويها، قائلة: "دلوقتي بحس إني الأخت الكبيرة.. وبشيل هم إخواتي عشان هما طيبين أوي أكتر من اللازم".

بداية المشوار الفني بين تحفظ الأم ودعم الأب

وعن خطواتها الأولى في عالم الفن، كشفت ريهام أن والدتها كانت متحفظة على دخولها التمثيل، ليس خوفاً من سمعة المجال، وإنما بسبب قلقها على ابنتها الحساسة من قسوة وضغوط المهنة. على الجانب الآخر، كان والدها الفنان القدير أشرف عبد الغفور أكثر تفهماً ودعماً، شرط أن تكمل دراستها الجامعية قبل التفرغ للتمثيل.

ريهام أكدت أن هذا الشرط ساعدها على التوازن بين التعليم والفن، وأعطاها أساساً متيناً لمواجهة تحديات المهنة، التي تتطلب صبراً وشغفاً كبيرين.

منى زكي.. الشرارة التي أشعلت حلم التمثيل

وأكثر ما فاجأ جمهور الحلقة كان اعتراف ريهام بأن النجمة منى زكي كانت الدافع الأساسي وراء قرارها دخول مجال التمثيل. وقالت: "لما ابتديت أمثل، كنت بمثل عشان شايفة منى زكي.. كانت هي البنت اللي سنها قُريب مني، وتعليمها وشخصيتها شبهي، وكانت موهوبة وحساسة.. أنا بعشقها".

وأوضحت أن هذا الاعتراف عكس تواضع ريهام وقدرتها على الاعتراف بمن ألهمها في بداياتها، مؤكدة أن وجود قدوة في سن متقارب أعطاها دفعة قوية لاقتحام الوسط الفني.

تطوير الذات والسعي وراء الاحترافية

لم تكتفِ ريهام بالتواجد على الساحة، بل أكدت أنها تسعى دائماً لتطوير أدواتها كممثلة. وكشفت عن رغبتها في السفر للخارج للالتحاق بورش تدريبية متخصصة، تساعدها على استكشاف تقنيات جديدة في الأداء والتمثيل.

كما تحدثت عن استفادتها من تعاونها مع مدرب التمثيل رامي الجندي، الذي ساعدها على تعميق فهمها للشخصيات التي تقدمها، واكتشاف زوايا لم تكن تراها من قبل. وأوضحت أن هذه التجربة انعكست بشكل مباشر على أدائها في أعمالها الأخيرة، التي لاقت إشادات كبيرة من النقاد والجمهور على حد سواء.

بين الجمهور والنقاد.. مسيرة نجاح متواصلة

وتُعتبر ريهام عبد الغفور اليوم واحدة من أهم نجمات جيلها، حيث استطاعت بفضل موهبتها الفطرية واجتهادها المستمر أن تبني رصيداً فنياً متنوعاً بين الدراما والسينما والمسرح. أعمالها الأخيرة حملت بصمات مميزة، وأكدت قدرتها على التجديد وكسر النمطية.

ولعل أكثر ما يميز ريهام هو حفاظها على خصوصيتها، فهي تقدم فناً يحترم عقل الجمهور، وفي الوقت نفسه لا تنجرف وراء الأضواء أو السوشيال ميديا بشكل مبالغ فيه، ما جعلها تحافظ على مكانتها كفنانة راقية وموهوبة.

حضور إنساني لا يقل عن الحضور الفني

إلى جانب موهبتها الفنية، تمتلك ريهام حضوراً إنسانياً مؤثراً، حيث تعكس كلماتها وابتسامتها طيبة وصدقاً يلمسه كل من يتابعها. جمهورها يرى فيها نموذجاً للمرأة القوية التي تجاوزت العقبات، وحافظت على أصالتها رغم تقلبات الوسط الفني.

الحلقة مع إسعاد يونس لم تكن مجرد لقاء عابر، بل كانت مساحة للتأمل في رحلة نجمة استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة خاصة في قلوب المشاهدين، لتؤكد أن النجاح الحقيقي لا يأتي بالصدفة، بل بالاجتهاد والحب والإخلاص للفن.

تم نسخ الرابط