عاجل

عمرو أديب يسخرمن القلعة الحمراء: «بلوتو» وراء أزمات الأهلي الكروية

 الإعلامي عمرو أديب
الإعلامي عمرو أديب

أثار الإعلامي عمرو أديب جدلاً واسعًا بعد تعليقاته الساخرة عن الأزمات التي يمر بها النادي الأهلي مؤخرًا، حيث أرجعها بشكل طريف إلى "القمر بلوتو" وما يحدث في عالم الفلك وتأثيراته على الحياة. ورغم الطابع الكوميدي للطرح، فإن تصريحاته لامست قلوب جماهير الكرة، خصوصًا أن النادي الأحمر يمر بمرحلة دقيقة تزامنًا مع مشاركاته المحلية والقارية.

تعليق ساخر

قال عمرو أديب في حلقة جديدة من برنامجه الشهير "الحكاية" على شاشة MBC مصر: "الأهلي عنده مشاكل كتيرة اليومين دول، لكن لو سألتوا المنجمين هيقولوا لكم إن بلوتو متحرك، وده مأثر على الأداء". هذا التعليق الطريف تحوّل سريعًا إلى مادة نقاش بين جماهير الأهلي والزمالك، حيث استقبل البعض الأمر بروح الدعابة، فيما رآه آخرون إشارة إلى ضغوط حقيقية يعيشها الفريق في الفترة الأخيرة.

ولم يكن حديث أديب مجرد سخرية، بل فتح الباب للحديث عن الأداء المتذبذب لبعض الفرق المصرية، وكيفية انعكاس الضغوط الجماهيرية والإعلامية على اللاعبين، خصوصًا مع تتابع البطولات والمباريات.

تأثير الإعلام

من المعروف أن برنامج "الحكاية" يحظى بنسبة مشاهدة عالية، وهو ما يجعل أي تصريح أو مزحة من أديب تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي سريعًا. بالفعل، انتشر وسم "بلوتو والأهلي" على منصة X (تويتر سابقًا)، وأصبح مادة ساخرة تداولها آلاف المستخدمين، بعضهم أضاف صورًا معدلة لنجوم الأهلي بجوار كوكب بلوتو في لقطات كاريكاتورية.

لكن اللافت أن النقاش لم يتوقف عند حدود الدعابة، بل تحوّل إلى تساؤلات جادة: هل ما يمر به الأهلي أزمة طبيعية مرتبطة بالضغط والجدول المزدحم، أم أن هناك مشكلات أعمق تحتاج إلى حلول إدارية وفنية؟

أزمة الأداء

الفترة الأخيرة شهدت نتائج غير مستقرة للنادي الأهلي في بعض مبارياته، سواء على المستوى المحلي أو في دوري أبطال إفريقيا. ورغم أن الفريق ما زال في قلب المنافسة، إلا أن الجماهير تعودت على صورة "الأهلي البطل"، وهو ما يجعل أي تعادل أو هزيمة مادة للجدل.

تضافرت عدة عوامل لخلق هذه الحالة؛ من بينها الإصابات المتكررة لعدد من اللاعبين الأساسيين، وضغط المباريات، إضافة إلى التوقعات العالية من الجماهير. هنا جاء تعليق أديب ليعكس بطريقته الساخرة حالة الإحباط التي يشعر بها جمهور الفريق.

سخرية تحمل رسالة

قد يظن البعض أن الإعلامي اكتفى بمزحة، لكن قراءة ما بين السطور تكشف أن الرسالة أعمق: لا يمكن تعليق مشكلات الكرة على الغيبيات أو الفلك، بل يجب مواجهة الواقع بخطط واضحة وإدارة رشيدة.

هذه النقطة لاقت صدى بين المحللين الرياضيين الذين اعتبروا أن الإعلام يلعب دورًا في توجيه الرأي العام، وأن تصريحات مثل هذه – حتى لو جاءت في إطار السخرية – قد تدفع إدارات الأندية إلى مراجعة قراراتها.

ردود الجماهير

الجماهير بدورها انقسمت؛ فريق اعتبر أن ما قاله أديب يعكس حالة الإحباط العام، وفريق آخر رأى أنها مجرد "إيفيه" كوميدي لا يستحق التوقف عنده. لكن المؤكد أن الأهلي سيظل مادة للنقاش الساخن، كونه الفريق الأكثر جماهيرية في مصر وإفريقيا.

في المقابل، لم تخلُ التعليقات من مشجعين زملكاوية وجدوا في تصريح أديب فرصة للتندر على منافسهم التقليدي، معتبرين أن "بلوتو" لم يكتفِ بالأهلي بل ربما يؤثر قريبًا على الزمالك أيضًا.

الإعلام والكرة

هذا الجدل يفتح الباب مجددًا حول العلاقة بين الإعلام والكرة في مصر. فالإعلام الرياضي لا يقتصر على التحليل الفني، بل أصبح يمزج بين الكوميديا، النقد، والدعابة. ورغم أن ذلك يضفي على البرامج حيوية، إلا أنه قد يثير حساسيات لدى بعض الأندية أو الجماهير.

من جانب آخر، يرى خبراء الإعلام أن برامج مثل "الحكاية" تمثل مساحة مهمة لتخفيف التوتر، وأن إدخال الجانب الساخر قد يساعد على امتصاص غضب الجمهور بدلًا من زيادة الاحتقان.

الأهلي والتحديات

بعيدًا عن "بلوتو" والمزاح، فإن الأهلي أمامه تحديات كبرى في المرحلة المقبلة. الفريق مطالب بالحفاظ على لقبه المحلي، والمنافسة بقوة على البطولة الإفريقية، وهي مهام ليست سهلة في ظل المنافسة القوية من أندية عربية وإفريقية أخرى.

كما أن الجهاز الفني يواجه ضغطًا مضاعفًا بسبب الحاجة إلى تدوير اللاعبين، والتعامل مع الإصابات، وإرضاء جمهور لا يقبل سوى بالانتصارات. وهنا يظهر دور الإعلام في خلق حالة من الدعم بدلًا من زيادة الضغوط.

كرة القدم والمزاج العام

تصريحات أديب تذكرنا بأن كرة القدم في مصر ليست مجرد رياضة، بل هي انعكاس للمزاج العام. أي أزمة في فريق كبير كالأهلي سرعان ما تصبح حديث الشارع، سواء في المقاهي أو على السوشيال ميديا.

تم نسخ الرابط