رئيس إسرائيل: نحن نواجه موجة عداء غير مسبوقة من العالم

قال رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ إن الأزمة السياسية الخارجية باتت تشكل ما وصفه بـ"الجبهة الثامنة للحرب"، محذرًا من تجاهلها في خضم العمليات العسكرية الجارية، مضيفًا أن بلاده تواجه موجة عداء غير مسبوقة على الساحة الدولية، نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية.
وأكد رئيس إسرائيل هرتسوغ قوله:"الكراهية تجاه إسرائيل ترفع رأسها القبيح في أنحاء العالم، ويجب أن نواجهها بكل الوسائل المتاحة. لم نشهد عداءً بهذا الحجم من قبل".
كما شدد الرئيس الإسرائيلي على أهمية عدم حرق الجسور مع المجتمع الدولي، موضحًا أن العقيدة الأمنية الإسرائيلية تعتمد بشكل أساسي على التحالفات الإقليمية والدولية، ولا يمكن تجاهل هذا البُعد في رسم السياسات.
هآرتس: إسرائيل ترفض رؤية الواقع الدولي
في سياقٍ متصل، شنت صحيفة "هآرتس" العبرية هجومًا لاذعًا على رد الحكومة الإسرائيلية على إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تم التصويت عليه يوم الجمعة الماضي، ويدعو إلى "التنفيذ الفوري" لحل الدولتين.
وحظى القرار، الذي صاغته فرنسا والسعودية، بتأييد واسع من المجتمع الدولي، إذ صوتت لصالحه 142 دولة، مقابل معارضة 10 دول فقط وامتناع 12 دولة عن التصويت، ومن داخل الاتحاد الأوروبي، كانت المجر الوحيدة التي صوتت ضد القرار، في حين امتنعت التشيك.
وكان الرد الإسرائيلي سريعًا وحادًا، إذ وصفه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأنه "فارغ" و"أحادي الجانب"، وادعى أنه "يتبنى أكاذيب أعدائنا".
كما أصدرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي بيانًا اعتبرت فيه أن الأمم المتحدة "منفصلة تمامًا عن الواقع"، ووصفت القرار بأنه "سيرك سياسي هزيل".
في افتتاحيتها الصادرة اليوم الأحد، علقت صحيفة هآرتس على الموقف الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه إنكار صريح للواقع و"رفض لرؤية الحقيقة".
وقالت صحيفة هآرتس العبرية:"يصعب العثور على مثال أوضح على المفارقة العبثية: دولة واحدة تتهم العالم بأسره بالانفصال عن الواقع"، مضيفة أن الدعم الدولي الواسع لحل الدولتين لا يحرك في إسرائيل أي مؤشرات على إعادة تقييم موقفها بل العكس هو ما يحدث من إنكار، وهجوم، وانغلاق تام على الذات.
هآرتس: الدعم الدولي لحل الدولتين ليس "هدية لحماس"
كما رفضت الصحيفة الموقف الإسرائيلي والأمريكي الذي يرى في القرار الأممي "مكافأة لحماس"، مؤكدة أن العكس هو الصحيح، حيث أن حركة حماس ترفض أصلًا حلّ الدولتين وتتبنى مشروع "دولة واحدة من البحر إلى النهر".
وخلصت "هآرتس" إلى القول إن قرارات الجمعية العامة قد لا تكون ملزمة قانونيًا، لكنها ترسم الطريق نحو إقامة الدولة الفلسطينية، على إسرائيل أن تنهي حربها في قطاع غزة، تفرج عن الأسرى، وتعيد فتح المسار السياسي، بدلًا من مهاجمة كل مبادرة دولية".