بعد اشتعال الاحتجاجات .. خبراء يكشفون لـ«نيوز رووم» السيناريوهات المتوقعة في تركيا

مازالت الاحتجاجات والمظاهرت في تركيا مستمرة وتتصاعد في مختلف المدن احتجاجاً على سجن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول وأحد أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان. 

اشتعال الاحتجاجات والأوضاع في تركيا

وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي شملت اعتقال أكثر من 1100 شخص في اليومين الماضيين، لا يزال الشارع التركي يرفض القمع الذي تواجهه المعارضة وتمتد الاحتجاجات إلى محافظات آخرى.

وفي التقرير التالي نرصد لكم سيناريوهات الأوضاع في تركيا وكيف يتم التعامل معها:

الأوضاع في تركيا سوف يتم السيطرة عليها

من جانبه قال الدكتور مختار غباشي، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية ، أن الأوضاع في تركيا سوف يتم السيطرة عليها من قبل الحكومة، مشيرًا إلى أن سبب حدوث هذه الأزمة هو اعتقال أكرم إمام أوغلو،رئيس بلدية اسطنبول وآخرين وأهم إثنين هما رئيس لجنة الإعلام ورئيس لجنة التخطيط في البلدية،  بسبب التزوير في الشهادة الثانوية وأن مجموعة كان غير مؤهل للدخول للجامعة .

وأضاف غباشي، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم» من تقدم بالشكوى ضد أكرم إمام أوغلو، هو عضو من حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه، وتم إدانته في تهمة الفساد وتبرئته في قضية الإرهاب وأمرت جهات التحقيق بحبسه هو واثنين من القيادات، لافتا إلى أن حكم المحكمة هو ما تسبب فى إثارة غضب الكثيرين من المواطنين .

الحكم على أوغلو ذات طابع سياسي وليس قانوني

وأوضح رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حزب الشعب الجمهوري عندما وصلت له معلومات عن هذه الشكوى كان بصدد عقد مؤتمر يعلن فيه أكرم إمام أوغلورئيسًا لحزب الشعب الجمهوري وأن يكون مرشح الحزب في الانتخابات التركية 2028، ولكن حدثت المباغته من قبل الدولة وتم صدور الحكم عليه، لافتا إلى أن البعض فى تركيا يرى أن الحكم تشوبه السياسة وليس القانون فقط ،خاصة وأن المتهم هو المنافس الأقوى لأردوغان في أى انتخابات.

وقال كرم سعيد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والمتخصص في الشأن التركي، إن الأحداث والمظاهرات التي تحدث الآن في تركيا على خلفية اعتقال وحبس أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية اسطنبول، هى مختلفة عن كل ما سبق لأن بداية الاحتجاجات كانت بسبب اعتقال أكرم أوغلو، وبعد ذلك تحول الأمر إلى تطبيق سيادة القانون، لافتا إلى أنه لأول مرة يدخل على خط الاحتجاجات الشباب التركي غير المسيس.
 

سيناريوهات الأوضاع في تركيا

وأضاف سعيد، في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، المعهود في تركيا أن الصراع دائما يكون ما بين العلمانيين والسنيين، ولكن الآن هناك العديد من المنتمين لحزب العدالة والتنمية رافضين لقرار اعتقال أوغلو. 

وكشف الباحث بمركز الأهرام للدراسات، عن سيناريوهات الأوضاع في تركيا، لافتا إلي أن هناك توسع في المظاهرات وانتقالها من محافظة لآخرى وبالتالي سوف يكون من المتوقع عدم السيطرة عليها في المدى القريب، كما أن تراجع الاقتصاد والليرة التركية يمثل قوة إضافية لهذه المظاهرات.

تشويه المظاهرات وشيطنتها وتحويلها لحركة عنف

وأكد الخبير في الشأن التركي، أن هناك سيناريو آخر وهو أن تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان ومحاولة تشويه المظاهرات وشيطنتها وتحويلها لحركة عنف، ربما هو مؤشر لكي يعطي شرعية للقوات لمواجهة هذه الاحتجاجات .

وأن السيناريو الثالث هو محاولة أن يكون هناك التحايل على هذه الأزمة من خلال استمرار الصفقات مع أوغلووحبسه لبعض الوقت ومن ثم الإفراج عنه .