عاجل

أزهري: نشر صور النساء باستخدام الذكاء الاصطناعي حرام حتى مع الزوج |خاص

سالم عبد الجليل
سالم عبد الجليل

في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) وانتشار استخدامها في إنشاء صور للنساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعدت التساؤلات حول الموقف الشرعي من هذه الظاهرة الجديدة وفي هذا السياق حذّر الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، من ظاهرة انتشار الصور المصنوعة بتقنية الذكاء الاصطناعي (AI) للنساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن التعامل معها يأخذ نفس حكم الصور الحقيقية من حيث التحريم ، لأنها تفتح أبواب الفتنة وتستعمل غالبًا في غير موضعها.

وقال  سالم في تصريحات خاصة لـ" نيوز رووم ": “سواء كانت الصورة ملتقطة بكاميرا أو مصنوعة عبر الذكاء الاصطناعي، فهي صورة تُظهر المرأة أمام الناس، والشرع نهى عن ذلك إلا في حالات الضرورة القصوى. فالمبدأ الشرعي ثابت: لا يجوز للمرأة أن تعرض صورتها، حتى لو مع زوجها، إلا لحاجة معتبرة”، مشيرًا إلى أن نشر هذه الصور على الإنترنت قد يُستغل في ما لا يرضي الله.

وأضاف: “التوسع في نشر صور النساء، سواء كانت حقيقية أو مصطنعة، أمر محرم، لأنه يفتح أبواب الشبهة والريبة، والله تعالى أمر المرأة بالحشمة والستر وحفظ النفس.

وأكد  أن هذه الظاهرة “لا هزل فيها ولا تهاون”، وأن الهزار أو الترفيه لا يبرر الوقوع في المحرمات، مشددًا على أن الواجب على المسلمين أن يحذروا من الانسياق وراء موضات مواقع التواصل التي قد تجرّ إلى الفساد

سالم عبد الجليل: للمرأة الحق في اختيار شريك حياتها بناء على الشكل

أكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن القبول الشكلي بين الطرفين يُعد من أهم أسس بناء العلاقة الزوجية، وللمرأة الحق  في اختيار شريك حياتها بناءا على الشكل المقبول لها والارتياح النفسي، وذلك في إطار ما أباحه الشرع من ضوابط النظر والخطبة.

وأوضح عبد الجليل، خلال حديثه في برنامج “الناس يتساءلون” من تقديم الإعلامية “نانسي توفيق “ على شاشة قناة المحور، أن الرسول ﷺ أقرّ مبدأ رؤية الخاطب للمخطوبة، مشيرًا إلى ما ورد في الحديث الشريف عن المغيرة بن شعبة، حين خطب امرأة، فقال له النبي ﷺ: “اذهب فانظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما”، أي أنه أدعى لتحقيق الألفة والمودة.

 

 حدود النظر.. والضوابط الشرعية

وشدد عبد الجليل على أن العلماء اختلفوا في حدود ما يجوز للرجل أن يراه من المرأة أثناء فترة الخطوبة، لكن الراجح عند جمهور الفقهاء أن النظر يقتصر على الوجه والكفين، لأن الوجه محل الجمال، والكفين يعكسان بعض صفات الجسد، قائلاً:

“النبي ﷺ لم يُبح أكثر من ذلك، والنظر يجب أن يكون بنية التعرف للزواج لا للتسلية أو الاستمتاع، ويُراعى فيه الأدب والنية الطيبة.”

الخطوبة ليست زواجًا

وأكد وكيل الأوقاف الأسبق أن الخطوبة مجرد وعد بالزواج وليست عقدًا شرعيًا، وبالتالي لا يجوز خلالها ما يختص بالزواج من خلوة أو لمس أو سفر أو علاقة جسدية، مضيفًا:

“الفتاة ما زالت أجنبية عن الخاطب حتى يتم عقد القِران، فلا يحل لهما الخلوة ولا تقبيلها ولا السفر معها، لأن ذلك يتعارض مع حدود الشرع.”

وحذّر عبد الجليل من التساهل في التعامل خلال فترة الخطوبة، قائلًا إن كثيرًا من التجاوزات تقع بدعوى الحب والارتباط، لكنها قد تؤدي إلى عواقب شرعية واجتماعية وخيمة في حال لم يكتمل الزواج

تم نسخ الرابط