عاجل

الشاعر الذي رأس إذاعة القرآن الكريم منذ إطلاقها.. تعرف عليه

محمود حسن إسماعيل
محمود حسن إسماعيل

لا تزل إذاعة القرآن الكريم دوحة إيمانية نضرة، لم تغادر بستان الصبا، وكيف لا وهى تحمل اسم كتاب الله العزيز، الذي تعهد بحفظه من فوق سبع سماوات، فقال عز وجل "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"؛ ولهذا لم الجوائز والأوسمة. 

وفي السطور التالية نتعرف على أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم. 

الشاعر الذي رأس إذاعة القرآن الكريم منذ إطلاقها

هو الأديب والشاعر والمفكر الإسلامى محمود حسن إسماعيل، كان له الفضل فى تأسيس إذاعة القرآن الكريم، حيث كان أول رئيسا لها، حيث ولد إسماعيل عام 1910 بقرية النخيلة بأسيوط، وشب على حفظ القرآن الكريم، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ويلتحق بكلية دار العلوم التى كانت حينذاك تسمى "دار العلوم والأدب"، وحصل على ليسانس دار العلوم، ونبغ في الشعر نبوغا مبكرًا.

الديوان الأول

وأصدر ديوانه الأول وهو طالب سنة 1935 بعنوان "أغانى الكوخ" الذي كان واضحاً فيه تأثره بنشأته الريفية فقد تشكّل وجدان محمود حسن إسماعيل بكل صور الطبيعة الجميلة التي شاهدها في قريته النخيلة وبكل أحزان الفلاحين البسطاء ومعاناتهم الذين نشأ بينهم وعاشرهم وتأثّر بهم فتشرّب كل هذه الصور التي عكسها في شعره طوال حياته.

الجوائز والأوسمة

حصل على عدة جوائز وأوسمة منها، وسام الجمهورية عام 1963، وعام 1965، وجائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1964، ووسام تقدير من الرئيس التونسي بورقيبة

نال جائزة الدولة في الشعر سنة 1965 وله دواوين كثيرة منها "لابد" و"تائهون"
كان الراحل محمود حسن إسماعيل هو أول من تولى مسئولية إذاعة القرآن الكريم عند تأسيسها وهو أيضا الذي سعى بدآب لجمع تسجيلات الشيخ محمد رفعت في التلاوة العطرة وحفظها كما تولى أيضا منصب رئيس لجنة النصوص بالإذاعة المصرية وكان شعره الفريد موضوعًا لعدة رسائل جامعية.

ومحمود حسن إسماعيل شاعر كبير متميز له لونه الشعري الخاص به وقد أثار شعره الكثير من الجدل فأشاد به بعض النقّاد باعتباره شعراً ذا أبعاد عميقة وهاجمه آخرون باعتباره شعراً غامضاً بعيداً عن أرض الواقع يجسد أخيلة مغرقة في الرمزية.

غنى له الموسيقار محمد عبد الوهاب القصيدة الشهيرة "النهر الخالد" وأيضاً قصيدة "دعاء الشرق" كما غنت له كوكب الشرق أم كلثوم قصيدة "بغداد يا قلعة الأسود" وهناك أيضا "نداء الماضي" التي غناها عبد الحليم حافظ وأنشودة "يد الله" للمطربة نجاح سلام و "الصباح الجديد" التي غنتها فيروز.

توفي محمود حسن إسماعيل في 25 إبريل سنة 1977 في الكويت حيث كان يعمل هناك مستشاراً بلجنة المناهج بوزارة التربية وعاد جثمانه ليدفن في مصر.

تم نسخ الرابط