محمود محيي الدين: «حياة كريمة» أفضل مبادرة مصرية خلال 15 عاماً الأخيرة

استضاف صالون ماسبيرو الثقافي اليوم الدكتور محمود محيي الدين، في جلسة حوارية تناولت أبرز الجهود الاقتصادية والاجتماعية التي تبذلها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، وأشاد محيي الدين بالخطوات الجادة التي قامت بها الحكومة لمعالجة الاختلالات المالية والمصرفية، مؤكداً أن الإصلاح الاقتصادي ليس مجرد خطة مؤقتة، بل عملية مستمرة تستهدف تعزيز استقرار الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة.
وأشار محيي الدين إلى أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في العملية التنموية، لافتاً إلى أن المشاريع التي تتطلب مستوى عالٍ من المخاطرة وسرعة اتخاذ القرار يجب أن يكون للقطاع الخاص اليد الطولى فيها، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة معدلات الإنتاج والاستثمار داخل السوق المصري.
مبادرة "حياة كريمة" نموذج رائد
في تصريح أثار اهتمام الحضور، وصف محيي الدين مبادرة "حياة كريمة" بأنها أفضل مبادرة في الخمسة عشر عاماً الأخيرة. وأوضح أن هذه المبادرة تمثل نموذجاً متقدماً في التنمية المجتمعية، حيث تستهدف تحسين جودة الحياة في القرى والمناطق الريفية، من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم.
كما أشاد محيي الدين بالجانب التنفيذي للمبادرة، مؤكداً أن سرعة التنفيذ ومتابعة المشروعات على الأرض تعكس جدية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى حياة المواطنين، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجاً.
القناة الأولى تبث الجلسة كاملة
وأوضح القائمون على صالون ماسبيرو الثقافي أن التليفزيون المصري سوف يقوم بإذاعة الجلسة كاملة على شاشة القناة الأولى خلال الأسبوع الجاري، مما يتيح للجمهور متابعة كافة التفاصيل والنقاشات التي تناولها الدكتور محيي الدين حول الإصلاح الاقتصادي والتنمية المجتمعية ومبادرة حياة كريمة.
واختتم محيي الدين حديثه بالتأكيد على أن النهج التنموي الشامل الذي تتبناه الدولة يشمل كل القطاعات، ويستلزم تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لضمان تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تخدم جميع شرائح المجتمع المصري.
وفي وقت سابق ،تناول الإعلامي أحمد موسى ملف الأزمة الاقتصادية التي واجهتها مصر خلال العامين الماضيين، مؤكدًا أن تصريحات الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، لا يمكن التشكيك فيها لأنها صادرة عن رجل وطني يعرف جيدًا حجم التحديات التي تمر بها الدولة المصرية.