عاجل

مدير الإغاثة الطبية في غزة: النظام الصحي ينهار بالكامل.. والتهجير يهدد الجميع

الصحة في غزة
الصحة في غزة

قال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن القطاع يمر حاليًا بـ"أيام عصيبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، وعمليات التهجير القسري، والانهيار التدريجي للخدمات الصحية والإنسانية.

الوضع الإنساني في غزة: الجوع يتفاقم والمرافق الصحية تغلق أبوابها

وأوضح زقوت، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الجمعية اضطرت مؤخرًا إلى إخلاء مركزها الرئيسي بسبب إدراجه ضمن مناطق التهديد والإخلاء، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر مركزًا صحيًا تابعًا لها في منطقة الشاطئ، إضافة إلى مركز لوكالة الغوث وعيادة في الشيخ رضوان، وأيضًا مركزًا حكوميًا في منطقة الرمال.

وأشار زقوت إلى أن الخدمات الصحية بدأت تجف تدريجيًا، ولم يتبقَ سوى عدد محدود جدًا من المستشفيات التي ما زالت تعمل، على رأسها مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي العربي، مؤكدًا أن الأخير يقع ضمن منطقة خطرة ومهدد بالتوقف في أي لحظة.

 الإمدادات إلى مدينة غزة متوقفة تمامًا

ونوه إلى أن الإمدادات إلى مدينة غزة متوقفة تمامًا، ليس فقط بسبب المنع الإسرائيلي، بل أيضًا نتيجة تعقيدات لوجستية شديدة، حيث قال: "هناك طريق واحد فقط تمر فيه آلاف الشاحنات، ويضطر الناس للانتظار لساعات من أجل عبور مسافة لا تتجاوز 100 متر".

وأكد زقوت أن الكوادر الصحية تعمل تحت تهديد دائم، ولا يمكن لأي طبيب أو ممرض أن يترك عائلته المهددة بالموت من أجل التوجه إلى عمله، موضحًا أن أي مواطن في غزة يفصل بينه وبين الموت عشر دقائق فقط، هي المهلة التي يمنحها الجنود الإسرائيليون أثناء تهديدهم للسكان بإخلاء منازلهم فورًا.

زقوت: “نعيش في عالم قاسٍ إلى حد لا يُصدق”

وأضاف: "نعيش في عالم قاسٍ إلى حد لا يُصدق.. من غير المعقول أن يحدث كل هذا في القرن الحادي والعشرين، قرن الحريات كما يُفترض أن يكون".

وحول تأثير ذلك على الفئات الأضعف، قال مدير الإغاثة الطبية إن الأطفال، ومرضى الأمراض المزمنة، وذوي الإعاقة، والنساء الحوامل لا يحصلون على أي خدمات طبية في الوقت الراهن، مؤكدًا أن الأولوية الوحيدة حاليًا تُعطى للمصابين بإصابات مباشرة، أو الحالات التي تهدد الحياة مثل الجلطات القلبية والدماغية.

وأشار إلى أن الفوضى السائدة في مدينة غزة، والتنقل المستمر للسكان بين مناطق متعددة أو افتراش الشوارع، يجعل من الصعب تحديد من يحتاج إلى الرعاية ومن يستطيع الوصول إليها، مشددًا على أن "الكثير من الناس لم يعودوا قادرين على الوصول إلى العلاج حتى لو أرادوا، لأنهم لا يملكون الوقت، ولا الطريق، ولا القدرة على مواجهة التهديدات".

تم نسخ الرابط