عاجل

خالد الجندي: رحلة الصحابة في طلب العلم كانت مثالًا للتضحية والإخلاص

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي،، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن رحلة الصحابة في طلب العلم كانت مثالًا خالدًا في التضحية والإخلاص، مشيرًا إلى أن الصحابة كانوا يتحملون مشاق السفر والتنقل لمسافات طويلة، على الدواب، فقط من أجل تحصيل حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم، إيمانًا منهم بعظمة العلم وحرصًا على نقل السنة النبوية بأمانة.

رحلة إيمان وليست مجرد طلب معرفة

وأوضح الجندي، خلال حلقة اليوم الأحد من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، أن هذه الرحلات كانت رحلة إيمان وليست مجرد طلب معرفة، وقد ضرب الصحابة فيها أروع الأمثلة على الجدية والتثبت في نقل الحديث.

وأشار الجندي إلى قصة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه، الذي بلغه حديث عن أحد أصحاب النبي، فقام بشراء بعير، وشد عليه رحله، وسافر شهرًا كاملًا حتى وصل إلى مصر، حيث ذهب إلى الصحابي عبد الله بن أنيس رضي الله عنه، وعانقه وطلب منه أن يذاكره الحديث الذي سمعه من النبي في القصاص.

ونوه الجندي إلى أن هذه القصة أوردها عدد من كبار العلماء مثل الإمام الخطيب البغدادي والإمام البخاري، في باب "الرحلة في طلب الحديث"، للدلالة على حرص الصحابة الشديد على التثبت من الرواية، ونقل العلم بأقصى درجات الدقة والأمانة.

سفر إلى مصر من أجل ستر المؤمن

كما أكد الجندي أن الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، قام هو الآخر برحلة شاقة من المدينة المنورة إلى مصر، ليسمع من الصحابي عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه حديثًا واحدًا عن النبي حول ستر المؤمن.

وشدد على أن هذه المواقف تعكس مكانة السنة النبوية في قلوب الصحابة، ومدى التقدير الذي كانوا يضعونه للعلم الشرعي.

وفي وقت سابق، أوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن من أعظم عجائب القرآن الكريم ظاهرة تعدد المعاني في الكلمة الواحدة، مشيرًا إلى أن هذه الخاصية الفريدة تدل على الإعجاز اللغوي العميق للقرآن، وعلى إحاطته التامة بلسان العرب الذي نزل به.

تم نسخ الرابط