عاجل

بالصور.. الاستيلاء على أراض أثرية في منطقة أبو رواش جزء من منف القديمة |خاص

أبو رواش
أبو رواش

تعد منطقة أبو رواش الأثرية إحدى المناطق الأثرية النادرة في مصر، وهي آخر مدافن مدينة منف القديمة من ناحية الشمال، وأشهر ما يميزها هو هرم الملك "جدف رع" ابن الملك خوفو، الذي اختار أبو رواش كمكان لبناء هرمه بدلًا من هضبة الجيزة، وهو يمثل استمرار تقليد بناء الأهرامات في الأسرة الرابعة، كما تضم المنطقة مقابر كبار الموظفين، وبقايا معابد جنائزية وأدلة أثرية توضح أنشطة تلك الفترة حيث تكشف منطقة أبو رواش تطور العمارة الجنائزية بعد عهد الملك خوفو مباشرة. 

لذا تعد الأرض الأثرية في أبو رواش بمنتهى الأهمية، فهي لازالت تحتفظ بالعديد من الكنوز التي سيأتي يومًا ما، ونبدأ في حفائر أثرية كي نستخرجها، لنفهم المزيد عن التاريخ المصري القديم، لذا فأي تعدٍ عليها هو اعتداء على الحضارة المصرية القديمة. 

وبخصوص هذا الشأن، تواصل مصدر مطلع في وزارة السياحة والاثار، بـ موقع نيوز رووم، وكشف عن حالة تعدٍ على الأراضي الأثرية في منطقة أبو رواش، حيث كشف بالصور، أن هناك من قام بالتسهيل لبعض الأفراد بزراعة الأرض الأثرية، وتلك الخطوة تعتبر تمهيدًا للاستيلاء عليها، وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أراضي أبو رواش للإهدار. 

وقال المصدر، والذي رفض الإفصاح عن اسمه صراحةً، إن الحجة التي ساقها –بعض- المشرفين على المنطقة، أن هناك جامعًا تم بناؤه في حيز الآثار منذ فترة، فما المانع من السماح بزراعة تلك الأرض لصالح بعض المستثمرين، وتلك هي الحجة التي بسببها قد تخرج الأرض من حيز الأراضي الأثرية. 

وأكد المصدر، أن الأرض في حيز منف القديمة، والتي هي مسجلة تراث عالمي، من منظمة اليونسكو، فكيف يتأتي بنا ونحن لدينا مرشح لليونسكو، وأيضًا على أبواب افتتاح المتحف المصري الكبير، أن يتم الاعتداء على الأراضي الأثرية بهذا الشكل. 

وأمد المصدر نيوز رووم بصور للمنطقة الأثرية والزراعات واضحة بها، وبالاستعانة ببرنامج "جوجل إيرث" وجدنا أن جوجل لا يزال يرصد المنطقة ويصفها كصحراء خالية، وليس كأرض مزروعة، أي أن المنقطة خالية رسميًا فكيف يتم زراعتها على هذا النحو، ومن سمح بذلك؟ وهل المساحة والأملاك التابعة لوزارة السياحة والآثار قد عاينت تلك المنطقة قريبًا أم لا؟ 

تم نسخ الرابط