السياحة الريفية.. القزاز: لا زلنا نعمل بلا غطاء قانوني رغم الإقبال المتزايد

تُعد السياحة الريفية أحد أبرز المجالات السياحية، ليس في مصر فقط، بل في العديد من دول العالم، فمن لا يسعى لزيارة الريف الإنجليزي، أو الفرنسي، ومن لا يتمنى زيارة الريف البيلاروسي، أو الياباني، وكذلك الريف المصري له سحر خاص، مع عاداته وتقاليده، وأكلاته المحلية الرائعة المذاق.
والتقت نيوز رووم بأحد رواد صناعة السياحة الريفية، ومقر مزرعته في منطقة دهشور، ويدعى خالد القزاز، والذي أعطى فكرة عن تلك الصناعة وأبرز التحديات التي تواجهها، وقال: "بدأنا العمل في السياحة الريفية منذ أكثر من عشر سنوات، وبذلك فنحن من رواد تلك الصناعة في مصر حيث تبنيت الفكرة وواجهتنا تحديات كبرى على مر سنوات أبرزها أنه حتى الآن لا يوجد قانون في وزارة السياحة والآثار يعطي ترخص لهذا النمط من السياحة بأنواعه ويكون مظله وداعم لتنمية وتنشيط سياحة الريف المصري.
وأكد خالد أنه لا يوجد حتى الآن قانون يوصف ترخيص الجيست هاوس (بيوت الاستضافة) ولا كارنيه لاعتماد خاصة المرشد المحلي مما يتيح له التعامل والشرح ولا رخصة للسياحة الريفية بوصف معين، في حين أن الطلب متزايد وبشكل ملحوظ ومن مختلف الجنسيات على منتج السياحة الريفية.
وأشار إلى أن هذا النوع من السياحة يتيح للزائر، سواء المصري أو الأجنبي، التعرف على حياة الريف التي هي أصل الحضارة المصرية العريقة، كما يتعرف على تجربة المطبخ المصري التراثي.
وهنالك نماذج منتشره في مصر للسياحة الريفية، في دهشور وسيوه والفيوم والداخلة والخارجة ونزلة السمان، ومع التغير الكبير في السياسة السياحية العالمية، من التحول عن سياحة المجاميع وشركات السياحة والحجوزات الضخمة، إلى سياحة الأونلاين وسياحة الأفراد، حيث أصبح الأغلب من السائحين يبحث عن التجارب المحلية المختلفة ذات التكلفه المنخفضة ومن هنا يتزايد الطلب على هذا النوع من السياحة.
وحتى الآن لم تتحرك الوزارة المعنية “السياحة والآثار” لتواكب التحديث والتغير في السوق السياحي وتضع قانون ورخصه تضم رواد تلك المشروعات، وتساهم في ازدهارها وتكون الداعم والمساندة في مواجهة التحديات الداخلية، وتهيئة المناخ لاستقطاب أعداد اكبر من هواة ذلك النوع من السياحة، والتي تلقى رواجًا محليًا وعربيًا وأجنبيًا.



