عاجل

إطلاق جبهة اقتصادية ومنصة إعلامية.. 5 مطالب لـ"الوعي" من قمة الدوحة

شعار الحزب
شعار الحزب

توجه حزب الوعي برئاسة الدكتور باسل عادل بـ5 مطالب من قمة الدوحة العربية الإسلامية المقرر عقدها اليوم وغدًا الاثنين، بعد أيام من الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية في محاولة لاستهداف قادة حركة حماس المقيمين هناك.

ونفذت طائرات إسرائيلية غارات جوية على الدوحة، الثلاثاء الماضي، أثناء اجتماع لعدد من قيادات حماس، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم عناصر من الحركة، وعنصر من الأمن القطري، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، وتمكن وفد الحركة من النجاة.

"الوعي": العدوان أصبح مسألة وجود تُختبر بها إرادة أمة كاملة

وقبل بدء أعمال قمة الدوحة، وجه حزب الوعي رسالة إلى القادة العرب والمسلمين المشاركين، وقال: "في ساعة عصيبة تتشابك فيها الجغرافيا بالدم، وتمتزج فيها السياسة بالمصير، ويقف فيها التاريخ شاهدًا على اختبار حقيقي لإرادة هذه الأمة. فقمة الدوحة التي تنعقد يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، لم تعد اجتماعًا دبلوماسيًا عابرًا، بل صارت مرآة تعكس صورة القادة أمام شعوبهم، ومحكًّا يفصل بين التردد والحسم، بين أن نصنع التاريخ أو أن نصبح أسرى لتكرار الفرص الضائعة".

وأضاف: "الاعتداء الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية، وما سبقه من اعتداءات متواصلة على فلسطين، وما تخلله من جرائم بحق شعوب عربية في سوريا والعراق واليمن ولبنان، هو جرس إنذار مدوٍّ يعلن أن الخطر لم يعد محصورًا في فلسطين، بل تمدد ليطرق أبواب العواصم، مهددًا حاضر الأمة ومستقبلها. لم يعد العدوان مسألة حدود تُرسم على الخرائط، بل صار مسألة وجود تُختبر بها إرادة أمة كاملة: هل تتحول قوتنا الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية والديمغرافية إلى أدوات ردعٍ حقيقية، أم تبقى أرقامًا جامدة في الكتب والدراسات؟".

وتابع حزب الوعي في رسالته للقادة العرب والمسلمين: "إن شعوبكم التي منحتكم شرعية القيادة لا تنتظر منكم خطبًا منمقة ولا بيانات تُطوى مع أول نشرة أخبار، بل قرارات تعيد الثقة، وتبعث الأمل، وتعيد للأمة هيبتها. إن فلسطين التي تنزف منذ أكثر من سبعة عقود، ما زالت وحدها تدفع ثمن صمت العالم وتردد الأمة. ففي عام 2024 وحده، ارتقى أكثر من 18 ألف شهيد وجريح، وتعرض أكثر من 700 ألف إنسان للتهجير القسري، لتسجل أكبر مأساة إنسانية في منطقتنا منذ عقود. ونحن الآن على مشارف ختام 2025، ولم يزدد المشهد إلا قسوة".

مطالب من قمة الدوحة العربية الإسلامية

وانطلاقًا من مسؤولية حزب الوعي الوطنية والقومية، وضع 5 مطالب رئيسية أمام القادة في قمة الدوحة العربية الإسلامية، وجاءت كالتالي:

  • وقف شامل وفوري للعدوان الإسرائيلي، مع التأكيد أن الاعتداء على الدوحة عدوان على الأمن القومي العربي والإسلامي والمسيحي العربي بأسره.
  • تحرك دبلوماسي منسق بقيادة عربية وإسلامية في مجلس الأمن والجمعية العامة، لفرض آليات حماية دولية للشعب الفلسطيني، ودعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
  • إطلاق جبهة اقتصادية عربية – إسلامية، تبدأ بالمقاطعة الشاملة للكيان المعتدي وحلفائه، وتتوسع إلى إنشاء برامج إنمائية بديلة تعزز صمود الفلسطينيين.
  • دراسة تفعيل منظومة الدفاع العربي والإسلامي المشترك، لضمان أن أي عدوان جديد على أي عاصمة أو دولة سيواجه بردع جماعي لا يقبل المساومة.
  • إنشاء منصة إعلامية عربية – إسلامية موحدة، تتبنى خطابًا واحدًا يفضح جرائم الاحتلال، ويفكك سرديته المزيفة، ويعيد صياغة الرأي العام الدولي لصالح الحق العربي والفلسطيني.

انتظار خريطة طريق حقيقية

وأكد حزب الوعي أن الشعوب لا تنظم إلى القادة كحكام فقط، بل كصانعي تاريخ، وينتظرون من قمة الدوحة العربية الإسلامية خريطة طريق حقيقية، على الأقل تتضمن التالي:

  • إنشاء لجنة وزارية أمنية وعسكرية ودبلوماسية رفيعة المستوي دائمة لمتابعة الاعتداءات الإسرائيلية والرد عليها سياسيًا ودبلوماسيًا.
  • إطلاق صندوق إنمائي عربي – إسلامي لإعادة إعمار غزة وتعزيز صمود القدس.
  • وضع جدول زمني ملزم لتنفيذ القرارات كي لا تبقى حبيسة البيانات الختامية

قمة الدوحة لحظة فاصلة

وشدد "الوعي" في بيانه على أنه لم يعد مقبولًا أن تتحول القمم إلى طقوس بروتوكولية، فيما تتحول مدننا إلى ساحات دم ونار، مضيفًا: "التاريخ لا يصفح عن المترددين، والأجيال القادمة لن تغفر لمن يملك القرار ثم يختار الصمت. إن قمة الدوحة ليست مجرد اجتماع، بل هي لحظة فاصلة: إما أن تتحول إلى منصة أمل وبداية مسار جديد، أو تُسجَّل في ذاكرة شعوبنا كفرصة أخرى ضاعت كما ضاعت كثير من قبلها".

القدس وفلسطين هما معيار شرف الأمة

وأشار حزب الوعي إلى أن القدس وفلسطين هما معيار شرف هذه الأمة وبوصلتها الأخلاقية، وأن الاعتداء على الدوحة أيقظ وعياً جديداً بمدى خطورة المشروع الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والإسلامي والمسيحي العربي كذلك. وإن وحدة الدم والمصير هي صخرة تتكسر عليها أوهام المعتدين، وهي سر بقاء هذه الأمة حيّة رغم كل الجراح.

وفي ختام بيانه، قال حزب الوعي: "التاريخ لا يُكتب بالحبر على الورق، بل بدماء الشهداء وقرارات القادة. فكونوا أنتم الكُتّاب، وأبطال قرار وسيادة وصمود هذه الأمة، وفقكم الله لما فيه نصرة الحق، وخير الأمة، وحماية حاضرها ومستقبلها".

تم نسخ الرابط