عاجل

تسريب مياه وأسلاك كهربائية مكشوفة تهدد سكان عمارة الإيواء بالشهابية في دمياط

مساكن الايواء
مساكن الايواء

يشكو عدد من سكان عمارة الإيواء الواقعة بمنطقة الشهابية في محافظة دمياط من أوضاع متردية تهدد حياتهم بشكل يومي، حيث تتفاقم مشكلة تسرب المياه داخل أروقة العمارة وسلالمها، بالتزامن مع وجود أسلاك كهربائية مكشوفة ما يضع السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، أمام مخاطر متعددة.

الأهالي أوضحوا أن معاناتهم لم تبدأ اليوم، وإنما تعود لعدة أشهر مضت حين بدأت المياه تتسرب من مواسير متهالكة إلى جدران العمارة وسقف الطوابق السفلية، الأمر الذي أدى إلى تشقق الحوائط وتآكل أجزاء من الخرسانة في بعض الأماكن. ومع غياب التدخل السريع من الجهات المختصة، تفاقمت الأزمة وبدأت المياه تتجمع في الممرات، ما جعل السير داخل العمارة محفوفًا بالمخاطر.

ويؤكد السكان أن الخطورة لا تقف عند هذا الحد، بل تتضاعف بسبب وجود أسلاك كهربائية مكشوفة في محيط العمارة وأحيانًا بالقرب من أماكن تجمع المياه، وهو ما قد يتسبب في كوارث لا تُحمد عقباها حال ملامسة أي شخص لهذه الأسلاك أو حدوث تماس كهربائي.

السيدة أم محمد، إحدى ساكنى العمارة، قالت: "إحنا مش عارفين نعيش بأمان، المياه نازلة من السقف والسلالم بقت زلقه، وكمان الأسلاك المكشوفة عاملة لنا رعب، أي لحظة ممكن تحصل كارثة وولادنا بيلعبوا قدام البيوت".

من جانبه أضاف الحاج مصطفى، أحد السكان، أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى إلى مسؤولي الحي، إلا أن الاستجابة كانت محدودة للغاية، حيث اقتصر الأمر على وعود بالإصلاح دون تنفيذ فعلي على الأرض. 
وأكد أن العمارة مخصصة لإيواء الأسر البسيطة، ومن حق هؤلاء الحصول على سكن آمن يحفظ حياتهم وكرامتهم.

الأهالي شددوا على أن الوضع الحالي ينذر بوقوع حوادث مميتة، سواء نتيجة الانزلاق بسبب المياه المتسربة أو الصعق بالكهرباء من الأسلاك العارية، فضلًا عن الأضرار الصحية الناتجة عن انتشار الرطوبة والعفن داخل الشقق. 
بعض الأسر بدأت بالفعل في التفكير بالانتقال المؤقت إلى منازل أقارب خوفًا على حياة أبنائهم، إلا أن ضيق الحال يمنعهم من اتخاذ هذه الخطوة بشكل دائم.

وطالب السكان بسرعة تدخل المسؤولين في محافظة دمياط والجهات المعنية لإصلاح مواسير المياه المتهالكة، وعزل الأسلاك الكهربائية وصيانتها بما يضمن سلامة المواطنين، مع إجراء صيانة شاملة للعمارة حفاظًا على حياة الأسر المقيمة بها.

وأكد الأهالي أنهم لن يتوقفوا عن إيصال صوتهم حتى يتم حل المشكلة جذريًا، لأن الخطر يزداد يومًا بعد يوم، وأنهم يخشون أن تقع كارثة تدفع الجميع ثمنها إذا استمر تجاهل الأزمة.

بهذا، تبقى صرخة سكان عمارة الإيواء بالشهابية جرس إنذار للمسؤولين، لسرعة إنقاذ الوضع قبل أن تتحول الشكوى إلى مأساة إنسانية.

تم نسخ الرابط