عاجل

في ذكرى رحيله الـ 45.. حسن فايق “ضحكة مصر” التي لا تُنسى

حسن فايق
حسن فايق

في مثل هذا اليوم، 14 سبتمبر 1980، غاب عن عالمنا الفنان الكبير حسن فايق، أحد أبرز وجوه الكوميديا المصرية وصاحب الضحكة المميزة التي التصقت بذاكرة الجمهور جيلاً بعد جيل، ليبقى حاضرًا رغم مرور أكثر من أربعة عقود على رحيله.

نشأة حسن فايق 

وُلد الفنان حسن فايق في 7 يناير 1898 بحي شبرا، وبدأ رحلته الفنية مبكرًا وهو في السادسة عشرة من عمره، حين التحق بفرق الهواة قبل أن يخطو أولى خطواته المسرحية مع روز اليوسف في مسرحية فران البندقية. بعدها انضم إلى فرقة عزيز عيد، ليقرر لاحقًا تكوين فرقته الخاصة عام 1917 بمشاركة صديقه الشاب آنذاك يوسف وهبي، حيث قدّم على خشبتها مسرحية ملكة الجمال.

كاتب وملحن مميز 

لم يكتفِ الفنان حسن فايق بالتمثيل، بل تميّز أيضًا ككاتب وملحن للمونولوجات الساخرة التي بدأ يلقيها عام 1919، والتي تناول من خلالها قضايا اجتماعية وسياسية بلغة بسيطة وذكية جعلت منه صوتًا نقديًا مختلفًا. هذه المونولوجات فتحت أمامه أبواب السينما، التي دخلها عام 1932 من خلال فيلم أولاد الذوات، قبل أن يشارك في عنتر أفندي عام 1935، لتتوالى أعماله بعد ذلك حتى تجاوزت 160 فيلمًا.

أعمال حسن فايق

على الشاشة الكبيرة، لم يكن فايق مجرد ممثل كوميدي يؤدي أدوارًا ثانوية، بل كان عنصرًا أساسيًا في نجاح الكثير من الأفلام، خاصة تلك التي جمعته بكبار النجوم مثل إسماعيل يس، عبد الحليم حافظ، وشادية، ومن أبرز أعماله التي ما زالت تُعرض حتى اليوم: سلامة في خير، قلبي دليلي، لعبة الست، أبو حلموس، عنبر، سكر هانم، معبودة الجماهير.

اشتهر حسن فايق بصلعته المميزة وضحكته الشهيرة التي أكسبته لقب “ضحكة مصر”، وكانت كفيلة برسم البهجة على وجوه المشاهدين بمجرد ظهوره على الشاشة. ورغم مسيرته المليئة بالكوميديا، عُرف فايق بكونه فنانًا مثقفًا وواعيًا، استخدم فنه لنقد الواقع وعكس هموم الناس بروح ساخرة راقية.

رحيل حسن فايق

رحل حسن فايق عن عمر ناهز 82 عامًا في مثل هذا اليوم من عام 1980، تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا لا يزال حاضرًا في وجدان الجمهور، لتبقى ضحكته علامة مضيئة في تاريخ الكوميديا المصرية.

تم نسخ الرابط