أحمد موسى: تصريحات صندوق النقد الدولي عن مصر مستفزة وتستدعي ردًا حازمًا

قال الإعلامي أحمد موسى، إن صندوق النقد الدولي تحدث عن مصر بأسلوب مستفز، مشيرًا إلى أن الصندوق اشترط على مصر اتخاذ إجراءات محددة بشأن أسعار الوقود من أجل الحصول على الشريحة المقبلة من الدعم، موضحًا أن هذه التصريحات تستدعي ردًا حازمًا.
التصريحات تمثل استمرارًا للضغوط التي يمارسها الصندوق على مصر
وأوضح موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن هذه التصريحات تمثل استمرارًا للضغوط التي يمارسها الصندوق على الدولة المصرية.
وأشار إلى أن ملف الوقود والأسعار يُعد من الملفات الحساسة والخطيرة للغاية، موضحًا أن صندوق النقد الدولي يضغط بشكل متزايد على مصر من خلال مطالبة بخفض دعم الوقود وتسريع طرح الشركات في السوق.
ونوه موسى إلى أن مصر تواجه مطالبات متزايدة من الصندوق، لكنه تساءل عن مدى صحة أن يُطلب من مصر تنفيذ تلك الشروط في ظل الظروف الراهنة، مضيفًا: "هل يصح الصندوق يطلب وأنا أقول له حاضر؟"
الإعلامي أحمد موسى يعلق على تصريحات صندوق النقد الدولي المستفزة بشأن مصر
وأشار موسى، إلى أنه يتمنى من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن يرد على تصريحات الصندوق المستفزة، مؤكدًا: «إحنا مش عايزينه، مش هايجلنا من صندوق النقد الدولي خير».
ونوه موسى إلى أن ملف الوقود والأسعار يُعد من الملفات الحساسة والخطيرة للغاية، مشددًا على أن صندوق النقد يواصل الضغط على مصر بشكل كبير.
وأوضح "موسى" أن عناوين الصندوق واضحة ومركزة على الاشتراط بخفض دعم الوقود وتسريع عمليات الطروحات، مؤكدًا أن هذه الضغوط تمثل تحديًا حقيقيًا للاقتصاد المصري.
يأتي هذا في إطار توقع صندوق النقد الدولي تزايد اعتماد الدول الإفريقية على برامجه التمويلية في ظل تفاقم أزمة الديون وغياب بدائل أقل تكلفة، رغم استمرار الانتقادات الواسعة لسياساته التقشفية الصارمة.
صندوق النقد الدولي
ومنذ عام 2020 ضخ الصندوق، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، ما يقارب 69 مليار دولار لصالح دول القارة، ومن المرجح أن يستمر في تقديم القروض، وفق ما ذكره متحدث رسمي للصندوق لوكالة بلومبرج.
وأكد المتحدث أن الطلب على برامج الصندوق من قبل الدول الإفريقية لا يزال مرتفعًا، سواء عبر تدشين برامج جديدة أو تمديد القائم منها أو زيادته، وذلك في ظل استمرار الصدمات الاقتصادية العالمية وتفاقم أعباء خدمة الدين الخارجي.
ويشرف الصندوق حاليًا على برامج متفاوتة المراحل مع نحو 20 دولة إفريقية، من بينها مصر وبنين وغانا. وتسعى دول أخرى مثل مالاوي وكينيا وموزمبيق، التي انسحبت سابقًا من برامجها بسبب التعثر في تحقيق الأهداف، إلى استئناف المحادثات مع الصندوق. كما دخلت أوغندا والسنغال في مفاوضات للحصول على برامج جديدة، بينما تبحث زامبيا تمديد برنامجها لمدة عام إضافي.