وزير الخارجية: مصر لن تسمح بأي مساس بأمنها القومي أو مصالحها الاستراتيجية

شدد وزير الخارجية، الدكتور بدر عبدالعاطي، على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها الوطنية لن تسمح تحت أي ظرف، ولأي جهة كانت، أن تمس مصالحها أو حدودها أو أمنها القومي، مؤكدًا أن الحفاظ على الأمن القومي المصري، بما في ذلك المصالح المائية والحدود السيادية، هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وقال عبدالعاطي، خلال كلمته في صالون ماسبيرو الثقافي، المُذاع عبر شاشة إكسترا نيوز: «مصر دولة قوية بمؤسساتها الوطنية، ولدينا قيادة رشيدة حكيمة تقود دفة الوطن بكل حكمة واقتدار واتزان، دون تفريط أو إفراط، معتمدة على الثقة الكاملة في الله، وعلى إرادة الشعب المصري العظيم، الذي أثبت في كل الأزمات أنه يلتف حول قيادته».

الدولة المصرية لن تُمس بسوء

وأكد وزير الخارجية أن الدولة المصرية "لن تُمس بسوء"، وأنها تمتلك القدرة الكاملة على حماية مصالحها والدفاع عنها، مشيرًا إلى أن مسؤولية مصر لا تقتصر على أمنها فقط، بل تمتد أيضًا لحماية ودعم المصالح العربية.

وأضاف: «نحن نعتز بانتمائنا العربي، كما نعتز بانتمائنا الإفريقي، وبدورنا ضمن العالم الإسلامي، وانخراطنا في قضايا الجنوب العالمي»، مشيرًا إلى أن هذه الانتماءات تمثل ثوابت راسخة في السياسة الخارجية المصرية، وتُترجم إلى مواقف وسياسات واضحة تعكس العمق الجغرافي والسياسي لمصر.

وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية، الدكتور بدر عبدالعاطي أن مصر تواجه تهديدات جسيمة من عدة اتجاهات، مشيرًا إلى تعقيدات الأزمة الليبية التي تشكل تحديًا كبيرًا بسبب الانقسام الداخلي والتدخلات الأجنبية، منوها بأن وجود هذه العناصر والميليشيات المسلحة يهدد الاستقرار في ليبيا التي تشترك مع مصر في حدود طولها 1200 كيلومتر.

 التحديات تمتد أيضًا إلى منطقة الساحل الإفريقي

وأوضح «عبدالعاطي» خلال كلمته في صالون ماسبيرو الثقافي، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن التحديات تمتد أيضًا إلى منطقة الساحل الإفريقي، حيث أشار إلى انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة وعمليات الاتجار بالبشر، مؤكدًا أن هذه الأوضاع تمثل تهديدًا مباشرًا للاتجاه الغربي لمصر.

وشدد الوزير على أن الاتجاه الجنوبي لا يقل خطورة، مشيرًا إلى مأساة السودان الشقيقة من قتل وتجويع، ونوه إلى أن التدخلات والميليشيات المسلحة تهدد مصير الدولة السودانية، وهو ما يمثل تحديًا إضافيًا لمصر.

القضية الوجودية الأولى لمصر هي قضية المياه

وأكد بدر عبدالعاطي أن القضية الوجودية الأولى لمصر هي قضية المياه، وأوضح أن الدولة المصرية لا يمكن أن تتهاون في هذه المسألة حتى ولو بقطرة ماء، مشددًا على ضرورة حماية هذا المورد الحيوي بكل حزم.