حكم تأخير زكاة الفطر وموعد إخراجها ومقدارها.. الإفتاء تجيب

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن زكاة الفطر تعد فرضًا على المسلمين القادرين، وهي واجبة بغروب شمس آخر يوم من رمضان، موضحًا أن وقت أدائها يمتد حتى صلاة العيد، إلا أن الأفضل تعجيل إخراجها قبل الصلاة ليتمكن الفقراء من الاستفادة منها.
موعد وجوب زكاة الفطر
أوضح مفتي الجمهورية أن وقت وجوب زكاة الفطر يبدأ بغروب شمس اليوم الأخير من رمضان، وهو الوقت الذي يصبح فيه إخراجها فرضًا على المسلم الذي توفرت فيه شروطها، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى.
وأضاف أن وقت الأداء يمتد حتى صلاة العيد، لكن السنة النبوية دعت إلى تعجيل إخراجها حتى تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم»، أي يوم العيد.
حكم تأخير زكاة الفطر
وأكد مفتي الجمهورية أن تأخير إخراج زكاة الفطر عن وقتها المحدد شرعًا – أي بعد صلاة العيد – غير جائز إلا لعذر، مشيرًا إلى أن من أخرجها بعد ذلك فعليه التوبة والاستغفار، مع أداء الزكاة، ولكنها تعد صدقة وليس زكاة فطر.
وأشار إلى أنه يجوز تعجيل زكاة الفطر من أول رمضان، وهو رأي عدد من الفقهاء الذين أباحوا تقديمها إذا كانت هناك حاجة ملحة للفقراء والمساكين.
وشدد مفتي الجمهورية على أن زكاة الفطر تطهر الصائم من اللغو والرفث، وتساهم في إدخال الفرحة على الفقراء يوم العيد، موضحًا أن إخراجها نقدًا جائز عند الحاجة، وهو ما أجازه عدد من الفقهاء، تيسيرًا على المسلمين في تحقيق مقصد الزكاة.
قيمة زكاة الفطر لعام 1446هـ - 2025
أكد مفتي الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لعام 1446هـ - 2025م تم بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وقد تم تحديد قيمة زكاة الفطر عند 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة لمن أراد.
وأشار المفتي إلى أن قيمة زكاة الفطر تُقدر بـ (2.04) كيلوجرامًا من القمح عن كل فرد، باعتباره غالب قوت أهل مصر، مؤكدًا على أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلاً من الحبوب؛ وذلك تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم.
واختتم المفتي حديثه بالدعوة إلى المبادرة بإخراج زكاة الفطر في موعدها الشرعي، تأسيًا بالسنة النبوية، وتأكيدًا على التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي.