الأمن السيبراني: البيانات غير الموثوقة تهدد بكوارث رقمية في الصين

أوضح الدكتور بلال أسعد مستشار الأمن السيبراني، أن المشروع الذي انضمت إليه الصين مؤخرا يُعد تحولًا جوهريًا في البنية التحتية الرقمية للصين، والذي يقوم على أساس توفير بيانات ضخمة ودقيقة لخوارزميات الذكاء الاصطناعي.
أهمية البيانات الموثوقة
وأشار بلال، خلال مداخلة عبر برنامج «صباح جديد» المذاع على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه العمل بكفاءة دون تزويده بكمية هائلة من البيانات المتنوعة والموثوقة، قائلا: «كلما زادت كمية البيانات المتوفرة، أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر دقة وسلاسة».
ولفت مستشار الأمن السيبراني، إلى أن غياب المعلومات الدقيقة يؤدي إلى ما يُعرف بـ «الهلوسة الرقمية»، حيث تُنتج الأنظمة معلومات غير صحيحة أو مختلقة بسبب نقص البيانات، كما حدث سابقًا في أمثلة تتعلق بإجابات غير دقيقة أو مؤلفة من أنظمة الذكاء الاصطناعي.
مخاطر أمنية محتملة رغم التقدم
فيما أكد الدكتور بلال، أن تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة لا يُلغي المخاطر السيبرانية، بل يتوقف الأمر على طبيعة البيانات المتوفرة ومستوى تأمينها، مشددا على أن تجميع كميات ضخمة من البيانات قد يجعل الأنظمة عرضة لهجمات سيبرانية معقدة إذا لم تكن محمية جيدًا، مضيفا أن هذه النقطة يجب أن تكون محور اهتمام دائم في المشاريع التقنية الكبرى.
وشدد مستشار الأمن السيبراني على أن المشروع الصيني، رغم كونه خطوة متقدمة نحو الريادة الرقمية، يجب أن يُرافقه استثمار موازٍ في تأمين الشبكات، وتحديث آليات الحماية، وتعزيز نظم الدفاع السيبراني، منوها إلى أن الهجمات السيبرانية تطورت بالتوازي مع تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يتطلب استراتيجيات جديدة تعتمد على الذكاء الاستباقي والتحليل التنبؤي للثغرات.
قرارات الاتحاد الأوروبي
في وقت سابق، أكد الدكتور بلال أسعد مستشار الأمن السيبراني على قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن التطبيقات التابعة لشركة ميتا ومنصاتها كان من قبل أن يخرج الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتعريفاته الجمركية بفترة كبيرة.
وأوضح مستشار الأمن السيبراني خلال اتصالٍ عبر تقينة الفيديو مع برنامج صباح جديد الذي تقدمه الإعلامية رشا عماد والاعلامي محمد جاد والذي يذاع على قناة اكسترا نيوز الفضائية اايوم الاحد أن هذه الاجراءات قام بها الاتحاد الاوروبي بشأن حماية خصوصية مواطنيه.