أستاذ علاقات دولية: تبني الأمم المتحدة مشروع حل الدولتين يعكس ميل العالم للسلم
أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 صوتًا إعلان نيويورك الخاص بحل الدولتين، وهو الإعلان الذي يهدف إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وحول هذا القرار وانعكاساته، طرح الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، رؤيته وأوضح أهمية تفعيل آليات تحويل هذا الالتزام إلى واقع ملموس.
التصويت الكاسح يعكس انحياز المجتمع الدولي للحق والعدل
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إن التصويت الكاسح يعكس انحياز المجتمع الدولي للحق والعدل عبر دعم إقامة الدولة الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، مشيرا إلى أن هذا القرار يمثل خطوة تاريخية، خاصة مع اعتراف العديد من الدول بضرورة منح الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967.
وأوضح الدكتور فارس أن هذه التطورات جاءت متسقة مع الجهود العربية والدولية المكثفة، والتي شملت التنسيق بين مصر، السعودية، وفرنسا، بهدف التوصل إلى توافق دولي بشأن المستقبل الفلسطيني، مؤكدا دور القاهرة الحيوي في الحشد الدولي لدعم الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى اللقاءات الثنائية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي بزعماء العديد من الدول الأوروبية والعربية لتعزيز هذا المسار.
تهجير الفلسطينيين أو المساس بسيادتهم
ونوه الدكتور فارس إلى ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية الشرعية هي القائدة لهذه الدولة المستقلة، محذرًا من أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بسيادتهم، مشيرا إلى دور الدبلوماسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية وحشد المجتمع الدولي لإيجاد مسار يفضي إلى التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، رغم التحديات المتمثلة في معارضة أمريكية محتملة باستخدام حق "الفيتو".
وفيما يتعلق بأهمية مصر في إدارة ملف القضية الفلسطينية، قال الدكتور فارس إن القاهرة لعبت دوراً محورياً في كشف الجرائم الإسرائيلية التاريخية أمام محكمة العدل الدولية، حيث قدمت مذكرة قوية مدعومة بتأييد أكثر من 22 دولة، مضيفا أن الجهود المصرية تستهدف خروج القمة العربية والإسلامية المقبلة بصورة استثنائية تعتمد على توحيد الموقف العربي لمواجهة التهديدات التي تواجه الأمة.
نشر بعثة دولية مؤقتة لإرساء الاستقرار في المنطقة
وفيما يتعلق بنشر بعثة دولية مؤقتة لإرساء الاستقرار في المنطقة، أشار الدكتور فارس إلى أهمية هذه الخطوة لكشف حقيقة مواقف إسرائيل التي تسعى لتعزيز الحلول الأمنية والعسكرية بدلًا من الحلول السياسية التي تحقق السلام العادل. وأكد أن العالم بات أكثر وعيًا بأن إسرائيل تمثل مصدرًا لزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.
