برلمان المتوسط يجتمع في توقيت حساس| أحمد موسى يكشف رسائل المستشار حنفي الجبالي

قال الإعلامي أحمد موسى، إن المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، شارك في افتتاح اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، مؤكدًا أن هذه الاجتماعات تأتي في توقيت حساس ودقيق للغاية يشهده العالم على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن انعقاد الجمعية البرلمانية في هذه المرحلة يعكس حجم التحديات المشتركة التي تواجهها الدول المطلة على المتوسط، خاصة مع تصاعد الأزمات الدولية والإقليمية، وما يترتب عليها من تأثير مباشر على الأمن والاستقرار في المنطقة.
قضايا الهجرة غير الشرعية
وشدد موسى على أن قضية الهجرة غير الشرعية كانت في صدارة الملفات التي جرى تناولها في كلمات المسؤولين، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة لم تعد أزمة تخص دولة بعينها، وإنما تهدد أمن العالم بأسره ، وأضاف أن التدفقات غير المشروعة للمهاجرين تفرض ضغوطًا كبيرة على دول الاستقبال، وتثير أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية يصعب السيطرة عليها دون تعاون دولي حقيقي.
وأكد الإعلامي أن مصر، في ظل قيادة سياسية واعية، أحرزت تقدمًا واضحًا في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، بعدما أغلقت منافذ التهريب عبر سواحلها منذ سنوات، وهو ما أشادت به المؤسسات الدولية والأوروبية على حد سواء.
أهمية التعاون البرلماني
ولفت موسى إلى أن المستشار حنفي الجبالي ركز خلال كلمته الافتتاحية على ضرورة تعزيز التعاون بين البرلمانات، بما ينعكس إيجابيًا على جهود الحكومات في مواجهة التحديات المشتركة ، وأكد أن العمل البرلماني المشترك يمكن أن يشكل قوة ضغط على الحكومات لتبني سياسات أكثر شمولية وعدالة في قضايا مثل مكافحة الإرهاب، تعزيز التنمية، والتصدي للتغيرات المناخية.
رسائل مصر للعالم
وأشار موسى إلى أن مشاركة مصر الفاعلة في هذا الاجتماع البرلماني تحمل رسائل مهمة، أبرزها أن القاهرة لاعب رئيسي في محيطها الإقليمي والدولي، وأنها شريك أساسي في صياغة الحلول لمشكلات المتوسط ،كما شدد على أن مصر لا تتعامل مع قضايا الهجرة أو الإرهاب أو المناخ باعتبارها أزمات محلية، بل كتهديدات تمس الاستقرار العالمي.
انعكاسات الاجتماع على المستقبل
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن انعقاد هذه الاجتماعات في القاهرة يمنحها ثقلًا إضافيًا على الصعيدين الدبلوماسي والبرلماني، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في دور مصر القيادي بالمنطقة ، وأوضح أن التوصيات المنتظر صدورها عن هذا اللقاء ستسهم في وضع خريطة طريق جديدة للتعاون بين دول المتوسط، بما يدعم الأمن والسلم الدوليين ويعزز فرص التنمية المشتركة.