ذكريات الونس.. مذيعات "ست الستات" يستعيدن لحظات الطفولة التي صنعت الدفء

في حلقة مليئة بالمشاعر والحنين من برنامج "ست الستات" المذاع عبر قناة DMC، فتحت المذيعات قلوبهن ليحكين للجمهور عن ذكريات الطفولة التي شكّلت مفهوم "الونس" لديهن، وعن اللحظات الصغيرة التي تركت في وجدانهن بصمة لا تُمحى ، وجاءت الحكايات عفوية وصادقة لتُبرز كيف يصنع الحب والدفء الأسري ذكريات ترافق الإنسان طوال العمر.
سناء منصور وكتب الطفولة
بدأت الإعلامية سناء منصور بسرد تجربتها مع والدها، الذي كان يختار لها كتاباً من مكتبته الضخمة قبل كل سفرية، ويطلب منها قراءته حتى عودته لمناقشته معها ، وأوضحت أن هذه العادة بدأت وهي في السابعة من عمرها، فكانت تسابق الوقت لإنهاء الكتاب قبل عودته ، هذه التجربة صنعت منها عاشقة للقراءة والكتابة، ومهّدت لها الطريق لتصبح صحفية وإعلامية ذات تأثير في المجتمع. وأضافت أن مكتبة والدها لم تكن مجرد كتب، بل كانت بوابة للونس والارتباط الأبوي الذي ظل محفوراً في وجدانها.
شريهان أبو الحسن وعلبة الخياطة
أما الإعلامية شريهان أبو الحسن فقد استرجعت ذكرياتها مع "علبة الخياطة"، التي كانت في الأصل علبة شوكولاتة احتفظت بها جدتها لتضع فيها أدوات الخياطة ، وقالت إنها كلما نظرت إليها شعرت بالونس، لأنها تعيدها إلى حضن جدتها الدافئ وأجواء البيت القديم ،وأكدت أن هذه التفاصيل البسيطة مثل "علبة" قد تحمل بين طياتها عالماً من الذكريات التي تمنح الإنسان شعوراً بالسكينة والانتماء.
نهى عبد العزيز ورائحة الياسمين
بدورها، أوضحت الإعلامية نهى عبد العزيز أن "رائحة الياسمين" هي رمز الونس بالنسبة لها، فهي مرتبطة بذكريات جدتها ، روت كيف كانت تجمع الياسمين معها من حديقة البيت لتصنع منه عقوداً وأساور ترتديها، بينما تحتفظ جدتها بالبقية في دولابها حتى تمنح الملابس عطراً مميزاً ،وأشارت إلى أن هذه الرائحة لا تزال حتى اليوم تعيدها فوراً إلى ذكريات الطفولة والونس العائلي.
آية جمال الدين وذكريات بيت العيلة
من جانبها، تحدثت الإعلامية آية جمال الدين عن ذكرياتها في "بيت العيلة"، وقالت إن رائحة الكولونيا وتسريحة شعر جدها ما زالت محفورة في ذاكرتها، باعتبارها جزءاً من تفاصيل الأمان والونس الذي ارتبطت به في طفولتها ، وأكدت أن هذه الروائح المميزة كانت تحمل معها دفء البيت الكبير ولمّته العائلية.
سالي شاهين وصوت الكاسيت مع والدها
وفي ختام الحلقة، عبرت الإعلامية سالي شاهين عن حنينها لوالدها الراحل، الذي اعتبرته "الونس الحقيقي" في حياتها. قالت إنها كانت تشعر بالسعادة أثناء رحلات السيارة معه، حيث كانا يستمعان إلى شرائط الكاسيت وأغاني وردة التي كان يعشقها والدها ، وأكدت أن تلك اللحظات البسيطة صنعت في داخلها طيفاً من الحنين والحب لا يمكن نسيانه.
الونس.. ذكريات لا تُنسى
من خلال هذه الحكايات، أبرزت المذيعات كيف أن "الونس" لا يرتبط بالأشياء المادية الكبيرة بقدر ما يتجسد في تفاصيل صغيرة: كتاب يتركه أب لطفلته، علبة قديمة تحفظها جدة، زهرة ياسمين تفوح بعطر الذكريات، أو لحظات مع أب يسمع الموسيقى مع ابنته جميعها لحظات تصنع ذاكرة دافئة تعيش مع الإنسان وتمنحه شعوراً بالسكينة حتى بعد مرور السنين.