حسام موافي يحذر: فقدان الوزن وتقرحات الفم قد تكشف أمراضًا خطيرة

كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، عن مجموعة من الأعراض الصحية التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل مؤشرات خطيرة على وجود أمراض مزمنة أو اضطرابات مناعية تستدعي التدخل الطبي السريع.
جاءت تصريحات موافي خلال تقديمه برنامج "رب زدني علما" المذاع على قناة صدى البلد، حيث تناول بالشرح المخاطر الصحية لتقرحات الفم، وربطها بعدة علامات أخرى قد تُنذر بأمراض تحتاج متابعة دقيقة.
تقرحات الفم ليست عرضًا بسيطًا
أوضح الدكتور حسام موافي أن تقرحات الفم شائعة بين كثير من الأشخاص، وقد يتم التعامل معها في البداية كأمر عابر، لكنها أحيانًا تكون إشارة مبكرة على مشكلات صحية أعمق.
وأكد أن ظهور هذه التقرحات مع أعراض أخرى مثل فقدان الوزن والتعرق المستمر قد يعكس إصابة الشخص بخلل في جهاز المناعة أو اضطراب في الغدد. وهنا تكمن الخطورة في تجاهل هذه العلامات.
فقدان الوزن ونشاط الغدة الدرقية
لفت موافي إلى أن فقدان الوزن بشكل كبير من دون مبرر واضح قد يكون مؤشرًا على زيادة نشاط الغدة الدرقية، وهو ما ينعكس سلبًا على الجسم.
وأشار إلى أن فرط نشاط الغدة الدرقية يؤثر على عمليات الأيض ويؤدي إلى استهلاك الطاقة بسرعة مفرطة، ما يسبب ضعفًا عامًا بالجسم واضطرابًا في وظائف عدة أعضاء، وهو ما يستدعي سرعة الفحص والتشخيص الطبي.
أبرز أعراض فرط نشاط الغدة
بيّن أستاذ الحالات الحرجة أن هناك علامات واضحة يمكن أن تنبه المريض إلى وجود خلل في الغدة الدرقية، ومن أبرزها:
التعرق الشديد والمستمر.
تسارع واضح في ضربات القلب.
فقدان ملحوظ وغير مبرر للوزن.
وأكد أن تجاهل هذه الأعراض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الصحة العامة، موصيًا بضرورة متابعة الطبيب المختص فور ملاحظة هذه العلامات.
احتمالية الإصابة بمرض بهجت
أشار الدكتور حسام موافي إلى أن اجتماع فقدان الوزن مع التعرق وتقرحات الفم قد يكون مؤشراً قوياً على الإصابة بمرض "بهست" أو بهجت، وهو مرض مناعي نادر يسبب التهابات وتقرحات متكررة في الفم والأعضاء التناسلية، وقد يمتد تأثيره ليشمل العينين والأوعية الدموية.
وشدد على أن هذا المرض يتطلب متابعة دقيقة مع الأطباء المتخصصين، لتفادي حدوث مضاعفات تؤثر على حياة المريض اليومية.
نصيحة طبية عاجلة
اختتم موافي حديثه بالتأكيد على أن الوقاية تكمن في عدم إهمال الأعراض مهما بدت بسيطة، مشددًا على ضرورة إجراء الفحوصات الطبية عند ملاحظة فقدان وزن غير مبرر أو ظهور تقرحات متكررة في الفم أو أعراض أخرى مرتبطة بالغدة الدرقية.
وأشار إلى أن التدخل المبكر قد ينقذ حياة المريض ويمنع تطور الأمراض المناعية أو الهرمونية إلى مراحل يصعب علاجها.