حسام موافي: تحليل الأسيتون أول فحص لتشخيص حالات نقص السكر الحاد

حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، من خطورة إهمال أعراض انخفاض السكر في الدم، مؤكداً أن هذه الحالة قد تتحول إلى غيبوبة قاتلة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة ،وأوضح أن غيبوبة نقص السكر تُعتبر أخطر أنواع الغيبوبات الخمس المرتبطة بمرض السكري، نظراً لاعتماد المخ على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، مشيراً إلى أن أي نقص مفاجئ في معدلات السكر ينعكس مباشرة على وظائف الدماغ.
وشدد على أن غيبوبة نقص السكر لا تصيب مرضى السكري فقط، بل يمكن أن يتعرض لها أشخاص لا يعانون من المرض نتيجة اضطراب في نسب الجلوكوز، وهو ما يزيد من خطورة هذه المشكلة الطبية.
أعراض مبكرة يجب الانتباه إليها
أوضح الدكتور موافي أن هناك مجموعة من العلامات التحذيرية التي يمكن من خلالها التنبؤ بنقص السكر قبل الوصول إلى مرحلة الغيبوبة، أبرزها:
زيادة سرعة ضربات القلب.
التعرق الشديد المفاجئ.
الشعور بجوع حاد.
الدوخة أو الهزلان.
وأكد أن المريض نفسه غالباً ما يكون الأقدر على اكتشاف هذه العلامات، نظراً لاعتياده على معرفة التغيرات التي تطرأ على جسده، مشيراً إلى أن التشخيص الأولي يبدأ عادة بتحليل الأسيتون للكشف عن الحالة.
نصائح لمرضى السكري
قدم أستاذ طب الحالات الحرجة مجموعة من النصائح العملية لمرضى السكري، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، داعياً إياهم إلى حمل مواد غذائية تحتوي على نسب مرتفعة من السكر مثل قطع الحلوى أو العصائر الطبيعية، بحيث يتم تناولها فوراً عند ظهور أعراض الهبوط، لتفادي الدخول في الغيبوبة.
كما شدد على أهمية المتابعة الطبية المنتظمة وقياس نسبة السكر في الدم بشكل دوري، وعدم إهمال التعليمات الطبية الخاصة بالغذاء والأدوية، مؤكداً أن الالتزام بنمط حياة صحي يقلل بدرجة كبيرة من احتمالات الإصابة بالمضاعفات.
خطورة الإهمال في العلاج
أوضح الدكتور موافي أن عدم التدخل السريع عند انخفاض السكر في الدم قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، من أبرزها:
فقدان الوعي المفاجئ.
تلف بخلايا المخ نتيجة نقص الجلوكوز.
احتمالية الوفاة في الحالات المتقدمة.
وأشار إلى أن سرعة التعامل مع الأعراض الأولية يمكن أن تنقذ حياة المريض، وهو ما يستدعي ضرورة رفع مستوى الوعي بين مرضى السكري وأسرهم للتعرف على العلامات المبكرة والتصرف بشكل صحيح.