"غيرة زوجية أم فنية؟ محمد سامي ومي عمر في مسلسل 'إش إش'"

"غيرة فنية أم غيرة زوجية؟" هذا هو السؤال الأكثر رواجًا الآن على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن علم الجمهور أن الفنانة مي عمر لم تكن الراقصة الحقيقية في مسلسل "إش إش"، وأن مخرج العمل محمد سامي، "زوجها"، استعان براقصة بديلة أجنبية تُدعى "أولجا" لتحل محلها في رقصات المسلسل، مشيرًا إلى أن زوجته لا تجيد الرقص.
البعض أكد أن تصريحات محمد سامي تؤكد أنه "غيران" على زوجته، وأن الفنان يستطيع التدريب على الرقص والقيام بأي دور مهما كانت صعوبته، إلا أن المخرج محمد سامي قرر تركيب وجه مي عمر على جسد الراقصة أولجا، وذلك باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
الأمر لم يكن حرفيًا ولم يخرج بالشكل اللائق. هكذا علقت الفنانة والراقصة لوسي على مشاهد مي عمر في مسلسل "إش إش"، كونها محترفة للرقص الشرقي قبل أن تدخل مجال التمثيل. وقالت لوسي إنه كان من الأفضل الاستعانة براقصة محترفة تجيد الرقص والتمثيل لتجسيد هذه الشخصية، وكانت ستقدمها بإحساس وإقناع، كما أنها كانت ستضيف للدور والشخصية. والمثل يقول: "أدِّ العيش لخبازه"، وربما ما حدث يوافق عليه البعض، لكن أنا عن نفسي لا أقبله.

ونشرت الراقصة "أولجا" عدة صور لها خلال أدائها دور "إش إش" كبديلة لمي عمر، وتظهر في الصور برفقة المخرج محمد سامي. وعلقت على الصور التي نشرتها عبر حسابها على "إنستغرام": "أولجا في الكواليس".
من جانبها، قالت مي عمر خلال تصريحاتها مع برنامج "تفاعلكم": "مكنتش بعرف أرقص أوي، وفضلت 6 شهور أتعلم عشان المشاهد، والوقت ده يدوبك خدت فيه دروس مكثفة، وبعد عدم تمكني قرر محمد سامي الاستعانة براقصة بديلة".
كان المخرج محمد سامي، قد أعلن اعتزاله الإخراج التلفزيوني بشكل نهائي، مؤكدًا أن مسلسلي "إش إش" و"سيد الناس"، اللذين يعرضان هذا العام، هما آخر أعماله الدرامية، وذلك بعد مسيرة استمرت 15 عامًا، قدم خلالها العديد من المسلسلات الناجحة التي لاقت إعجاب الجمهور العربي.

وأكد سامي أن هذا القرار كان مخططًا له منذ فترة، لكنه كان ملتزمًا بإنهاء تعاقداته مع شركات الإنتاج والنجوم، وهو ما تم بالفعل مع انتهاء آخر أعماله في عام 2025.
وأوضح محمد سامي، في بيان نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يخشى الوقوع في فخ التكرار أو أن يشعر الجمهور بتشبع من أسلوبه الإخراجي، مؤكدًا أن الاستمرارية المطلقة ليست بيد أحد سوى الله. وأعرب عن سعادته بنجاح آخر عملين له، وهما "إش إش" و"سيد الناس"، مشيرًا إلى أنه فخور بما قدمه في رحلته الفنية.
وأضاف محمد سامي أن مصر تزخر بمواهب جديدة قادرة على تقديم الأفضل، متوجهًا بالشكر لكل من سانده خلال مسيرته، سواء من زملائه في الوسط الفني أو من الجمهور الذي دعمه وسانده طوال رحلته، عبر ردود الأفعال الإيجابية والتصويت له في الجوائز.
كما اعتذر عن أي مشهد قدمه ولم يلقَ استحسان الجمهور، مؤكدًا أن الإبداع يتطلب التجربة، وأن "الفنون جنون"، كما يقول البعض.
قرار السفر خارج مصر لمدة عامين
وكشف محمد سامي عن خطوته المقبلة، حيث قرر السفر خارج مصر لمدة عامين لدراسة مجال جديد كان يرغب في تعلمه منذ فترة طويلة، لكنه كان يؤجل هذه الخطوة بسبب انشغاله بالعمل الفني. وأكد قناعته بأن الإنسان يمكنه في أي وقت أن يتوقف عن شيء يحبه ليجرب شيئًا آخر يستهويه، لكنه يحتاج إلى دعم عائلته لاتخاذ مثل هذا القرار.
واختتم المخرج محمد سامي رسالته متمنيًا التوفيق لكل زملائه في الوسط الفني، معربًا عن امتنانه لسنوات المنافسة التي صنعت أسماء الكثير من المبدعين. كما تمنى لنفسه النجاح في رحلته الجديدة، وشكر كل من دعمه خلال مسيرته، مؤكدًا اعتزازه بالمنافسة التي ساهمت في نجاحه ونجاح غيره من صناع الدراما المصرية.