عاجل

كيف تتعاملين مع مواقف الإحراج التي يسببها أطفالك في التجمعات؟ خبيرة اتيكيت توضح

كيف تتعاملين مع مواقف
كيف تتعاملين مع مواقف الإحراج التي يسببها أطفالك في التجمعات

تجد الكثير من الأمهات أنفسهن في موقف محرج عندما يتصرف أطفالهن بشكل غير لائق في التجمعات العائلية أو الأماكن العامة، سواء كان ذلك عبر الصراخ، العبث بأغراض الآخرين، أو التلفظ بعبارات غير مناسبة، هنا تواجه الأم تحديًا مضاعفًا و هو الخوف من نظرات المحيطين بها التي قد تحمل اتهامات بـ"الإهمال التربوي"، والحيرة في كيفية تهدئة الطفل دون تفجير المشهد.
 


كيف تتعاملين بذكاء مع هذه المواقف دون أن تفقدي أعصابك أو تحوّلي المناسبة إلى ساحة غضب؟
قدمت خبيرة الاتيكيت نادين جاد، خلال إستضافتها في برنامج جروب الماميز على قناة مدرستنا بعض النصائح للتعامل بحكمة مع المواقف المحرجة التي تصدر من الأطفال خلال التجمعات سواء العائلية أو التواجد في الأماكن العامة.


-السيطرة على رد الفعل:
لا تظهري الغضب أو التوتر أمام الآخرين، فالإيماءات التهديدية (مثل نظرات العين الحادة أو الصراخ) ستجعل الموقف أكثر إحراجًا، تذكّري أن الأطفال ليسوا بالغين، وقد لا يدركون تبعات تصرفاتهم، خاصة في الأجواء المليئة بالمحفزات.  
-التدخل الهادئ والسريع: 
انزعي الطفل بلطف من مكان الحدث (مثل الذهاب به إلى غرفة أخرى)، وذكريه بهدوء بالقواعد التي اتفقتما عليها مسبقًا، تجنبي تعنيفه أمام الآخرين، فهذا يشعره بالإهانة وقد يزيد من عناده.  
-الوقاية خير من العلاج: 
قبل الذهاب إلى أي تجمع: ناقشي مع طفلك السلوك المتوقع منه، مثل:  
 -هنتكلم بصوت منخفض لأن خالتك تحب الهدوء.  
 - ممنوع لمس أغراض الآخرين دون استئذان.  
- كافئيه إذا التزم بالاتفاق (مثل لعبة صغيرة أو نزهة مفضلة)، فهذا يعزز السلوك الإيجابي.  
-إدارة نظرات المحيطين: 
إذا علّق أحد الضيوف، ابتسمي وردي بإيجابية:  
 -شكرًا لاهتمامك، نحن نتعلم معًا (لإغلاق النقاش بلباقة).  
 -ابنِي ما زال يتعلم، سأساعده على الالتزام.

-تحويل الموقف إلى درس تربوي:  
بعد العودة للمنزل، ناقشي مع طفلك ما حدث بدون توبيخ، وساعديه على فهم تأثير تصرفاته على الآخرين.  

لماذا يجب أن تتعاملي بهدوء؟ 
- الأطفال يتعلمون بالتكرار: كما تقول نادين جاد: التكرار يعلم الشطار  
- الحفاظ على جو التجمع: تجنبي تحويل المناسبة إلى حديث العائلة عن أزمة التربية 
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه: عندما يشعر أنكِ تدعمينه وليس تهاجمينه، سيكون أكثر استعدادًا للتعاون.  

المواقف المحرجة مع الأطفال ليست نهاية العالم، بل فرصة لتعليمهم، احترام الحدود الاجتماعية، دون كسر ثقتهم بأنفسهم، الأهم هو التوازن بين الحزم واللطف، وتذكّري: حتى أكثر الأطفال تهذيبًا قد يمرّون بهذه المرحلة .
 

تم نسخ الرابط