كعب داير.. معاناة عمال نباشي القمامة في قنا مع الموت يوميا

حافي القديمن يجر عربة صغيرة «كارو»،دخل وسط مقالب القمامة، ينبش بحثا عن لقمة العيش، واضعا ما يلزم للعمل في جوال كبيرة علي عربته الكارو التي يجرها، يجد اكياس الأكل يضع بعضا منها لحماره الي يساعده في جر عربته ويأكل البعض الاخر، ينظر الي المارة وكأنهم أشخاص جاءوا من كوكب غير الذي يعيش فيه، ثم ينظر لقمة العيش التي بيده ويرفع يده الي عنان السماء يطلب الرحمة من رب هذا الكون .
«نيوز رووم» التقت مع نباشي القمامة لرصد مشكلاتهم ومعاناتهم اليومية بحثا عن لقمة العيش الملوثة وسط اكوام القمامة والمخلفات .


معاناة نباشي القمامة
قال صادق محمد ، أحد العاملين في هذا المجالي والذي أكتفي بالتصوير من بعيد خوفا علي أطفاله من ملاحقة انظار المجتمع لهم باعتبار والدهم نباش قمامة ، أننا نعاني يوميا من عيون المارة وهذا الامر يتسبب لنا في كثير من الهم والحزن ، فليس معقولا أن أن انبش وأحد المارة في الشارع ينظر الي لذا بدأ الكثير منا يعمل ليلا حرصا علي حاله من تلك النظرة .
وأشار الي أننا نعمل وسط تلال من الازمات النفسية والمادية والعصبية، ولكن يجب أن نعود علي بيوتنا ونحن حاملين لقمة العيش لا أنسي يوما عندما أصطحبت طفلي معي ونحن نسير للنبش وجد طفل مع والده يأكل ويمرح تمنيت أن يرزقني الله بأي شئ حتي اري ابتسامة نجلي الذي رأيت نظرة الحسرة فيها عندما شاهد الطفل مع والده وهو يعيش حياته الطبيعة كأي طفل وعدت وقتها وقررت أن لا يعود نجلي معي مرة أخري الي العمل وعليه بالدراسة فقط حتي يكون يوما ما ما يريده بدلا من هذا العمل الشاق.


بلا ضمانات أجتماعي أو صحية
وأشار صبري عادل ، أحد العاملين في هذا المجال، الي أننا نجوب شوارع مدينة قنا وأحيانا أخري نذهب الي بعض القري المجاورة الي المدينة ، فهناك نجد الكثير مما نبحث عنه، والثير يعطف علينا بلقمة العيش ، ولكن لا يوجد لنا أي ضمانات اجتماعية حال اصابة شخص منا او وفاته الجميع في ها المجال علي باب الله .
وأضاف “صبري” في وقت كورونا كان من أكثر الاوقات رعبا للجميع ولكننا كنا نخرج ونتعامل مع القمامة وهذا لا يعني أننا لا نخاف ولكن ذل مد اليد أصعب من الخوف من المرض قائلا :" لو وقفت محدش حيديني جنية طيب اذل نفسي واسرتي عشان خاف من مجهول ..ربنا هو الحارس"، ولكن حتي اذا اصيب منا شخص لا يوجد له أي علاج ونحن أغلبنا لايجيد القراة والكتابة بل أن البعض قد لا يكون مسجل في دفاتر الحكومة .
ونوه الي أن أغلب العاملين في هذا المجال هم من أبسط فئة قد يتخيلها شخص ، لدرجة أن البعض منا يفضل الموت جوعا علي أن يمد يده لطلب معونة من أي شخص أيا كان ، ونحن نلف البلد كعب داير يوميا نصارع الموت علي الطرقات وفي الشوارع من قطاع طرق الي بلطجة بعض الاحيان الي حوادث متنوعة بالنهاية الموت ينتظر كلا منا يوميا .