عاجل

حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.. والدة ضحية حلوان تروي تفاصيل المأساة

والدة الضحية مع الإعلامية
والدة الضحية مع الإعلامية مارينا إبراهيم

في لقاء خاص للإعلامية مارينا إبراهيم عبر "نيوز رووم"، كشفت أسرة المحامي الشاب عبد الرحمن، البالغ من العمر 29 عامًا، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل مقتله في حادث مأساوي هزّ منطقة حلوان.


أسرة محامي حلوان تروي مأساتهم 

عبد الرحمن، الذي عُرف بين معارفه بكونه شابًا مسالمًا وهادئًا، استأجر شقة بجوار المحكمة التي يعمل بها ليكون قريبًا من مقر عمله، حيث عاش بمفرده بعيدًا عن أي مشكلات، لكن فجر يوم الحادث تحول كل شيء إلى مأساة دامية، بعدما اقتحم أربعة شباب شقته واعتدوا عليه بعنف حتى أردوه قتيلًا.

شقيق الضحية روى خلال لقاءه مع الإعلامية مارينا إبراهيم  ما حدث قائلًا: “عبد الرحمن كان غلبان وفي حاله.. وهما كانوا قاصدينه هو بالذات ومش عارفين السبب، عليّ خوانه وهو نايم وضربوه وكسّروا جسمه كله وبعدين حددوه من الشباك، طب هو عملهم إيه؟ ده كان أخويا اللي مابيني، وكان حنين عليّا وطول عمره في ضهري وبحبه جدًا" .

شقيق الضحية مع الإعلامية مارينا إبراهيم
شقيق الضحية مع الإعلامية مارينا إبراهيم

الألم بدا جليًا على ملامح الأم التي لم تتمالك نفسها، وقالت باكية: “حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.. ده كان الكبير وأول فرحتي يعني أول ما شافت عيني، حرموني منه وأنا مش عارفة أعيش من غيره" .

والدة الضحية مع الإعلامية مارينا إبراهيم
والدة الضحية مع الإعلامية مارينا إبراهيم

الأم انهارت في البكاء اثناء اللقاء

أما خالته، التي تعيش في البحرين، فقد روت كيف هرعت إلى القاهرة فور علمها بالخبر، قائلة: “أنا لما عرفت نزلت مصر على طول، ومكنتش مصدقة نفسي، ده كان شخصية مسالمة جدًا وعمره ما عمل مشاكل خالص، كان حنين أوي وصعبان عليّا إني مش هشوفه تاني" .

التحريات الأولية للأجهزة الأمنية كشفت أن المتهمين الأربعة لهم صلة بالعمل في محيط المحكمة، وأنهم تسللوا إلى شقة الضحية فجرًا وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابته بكسور بالغة، قبل أن يلقوا به من النافذة ليسقط جثة هامدة.

خاله الضحية مع الإعلامية مارينا إبراهيم
خاله الضحية مع الإعلامية مارينا إبراهيم

وقد أثارت الجريمة حالة واسعة من الغضب بين زملاء الضحية وأهالي المنطقة، وسط مطالبات متكررة بسرعة القصاص وضبط الجناة، فيما أكدت نقابة المحامين متابعتها للقضية، والتأكيد على ضرورة تحقيق العدالة وحماية أعضائها من أي تهديدات قد يتعرضون لها.

رحيل عبد الرحمن المفاجئ ترك جرحًا عميقًا في نفوس عائلته وكل من عرفه، لتتحول قصته إلى قضية رأي عام تتصدر أحاديث الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يبقى مطلب الأسرة الأهم هو القصاص العادل لابنهم الذي كان نموذجًا للشاب المجتهد والمحب لأهله.

تم نسخ الرابط