ويسكى الغلابة.. قصة أقدم "طورشجى" بالفيوم يعمل أكثر من 15 ساعة متواصلة في حب المخلل
لا تخلو أي سفرة فى مصر وخصوصا فى شهر رمضان الكريم من طبق "الطرشي" أو المخلل، الذي يعتبر" وسكي الغلابة" ويعطي طعماً جميلا لكل الأطباق ويعتبر"المخلل" من الأطباق الرئيسية على السفرة أو حتى على الطبلية كفاتح للشهية .
في أحد شوارع الفيوم "درب حرازة"، قبل رمضان بأيام قليلة وطوال شهر رمضان المبارك لا يمكن من المرور من شارع درب حرازة أحد الشوارع الشعبية بالفيوم حيث الزحام الشديد حيث يوجد محل طرشي، ليس مجرد محل عادي بل يحمل عبق تاريخ يمتد لأكثر من 80 عام، فاستحق بجدارة لقب أقدم محل طرشي في محافظة الفيوم حيث توارثت الأولاد والأحفاد فيه الصناعة.
وقال محمد عيسى، صاحب محل الطرشي في الفيوم، إنه يعمل في هذه المهنة منذ 40 عاماً، موضحاً أن هذه المهنة توارثها أبا عن جد، وأن عمر هذا المحل أكثر من 80 عاما .
وأضاف أنه يعمل أكثر من 15 ساعة متواصلة في حب الطرشي، معتبراً المحل بيته الأول بعد أن خصص 40 عاماً من عمره في خدمة الطعم والجودة وأنه يستخدم ملحاً طبيعياً وخل قطب السكر ويهتم بالنظافة العامة للمحل وايضا لباقى معاونيبة فى العمل .
وقال محمود، نجل صاحب المحل، إنه ورث المهنة عن والده وأنه يحاول تقديم الطرشي الجديد والابتكارات الحديثة بأفضل طعم وأفخم جودة .
وأوضح أن لديه جميع أنواع المخللات في المحل ما بين البلدي والإفرنجي، فالبلدي مثل البصل والفلفل والقرنبيط المخلل والبنجر والخيار واللفت البلدي، أما الإفرنجي فيشمل الزيتون المخلى والزيتون العادى بأنواعة والترمس وحمص الشام البدنجان والجزر بأشكاله وأيضاً أنواع صغيرة الحجم من والليمون بالشطة والعصفر وغيرها كثير من المخلالات .
وأكد أن طرق تخليل الطرشي مختلفة، وأسرع أنواع المخللات هو الخيار، حيث يتم تخليله خلال ثلاثة أيام، يليه اللفت، ويستغرق تخليله سبعة أيام، وايضا القرنبيط عشرة أيام، ثم الجزر، الذي يتم تخليله في 30 يوماً، والليمون أيضاً يتم تخليله خلال 30 يوماً، ومن أطول فترات التخليل هو تخليل الزيتون، حيث تصل فترة تخليله إلى 45 يوماً .
وأضاف أن المخلل شهد ارتفاعًا طفيفا بنسبة لا تتجاوز الـ 15 % فى الأسعار لديه نظرا لأرتفاع سعر اللمون والبصل، ولكن من أهم أسباب إقبال المواطنين، اهتمامه بجودة ونظافة المخللات .
وأكد أنهم لا يستخدمون أى الوان صناعية وأن طريقتهم فى التخليل بالماء والملح، ونضع نحو 12% فقط ملح متوسط التركيز، وتختلف الفترة الزمنية بحسب نوع الثمرة المراد تخزينها، والتي يقبل عليها الزبون للذة طعمها وعطر رائحتها، والتي لا يتمكن من مقاومتها لحنكة تصنيعها بطرق غير تقليدية تختلف عن ما يباع فى الأسواق .
