مأمون فندي: ضربة استباقية وشيكة قد تغير موازين القوى في الشرق الأوسط

أثار المحلل السياسي مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، جدلًا واسعًا بتصريحات اعتبر فيها أن المنطقة تقف على أعتاب "ضربة استباقية" قد تعيد رسم خريطة ميزان القوى في الشرق الأوسط، في ظل التطرف الإسرائيلي والسعي في التوسع الجغرافي وبسط النفوذ على حساب دول المنطقة.
وقال فندي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن هناك ضربة استباقية قادمة ستغير موازين القوى بشكل كبير، متسائلًا: "فمن يفعلها أولا؟"، مشيرًا إلى وجود أكثر من طرف قد يقدم على هذه الخطوة.
إسرائيل طرف في المعادلة
وأوضح فندي أن الطرف الآخر المعني في هذه المعادلة هو إسرائيل، في إشارة إلى احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية كبرى أو تحرك عسكري مفاجئ قد يفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة في المنطقة.

وعلى صعيد آخر قال الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، إن لغة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محاولة لتخدير العالم لقبول الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائلي على الهواء مباشرة ضد قطاع غزة.
وأوضح فندي عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: إن لغة دونالد ترامب، وسفيره في إسرائيل، وبنيامين نتنياهو، التي تتحدث عن الخير والشر، و”الدفاع عن الحضارة الغربية”، وتصف الفلسطينيين بأنهم “حيوانات بشرية”، تعكس أيدولوجية الإبادة المبررة والتي تكون فلسفة الاصطفاء حجر زاويتها الأول إسرائيل كـ “شعب الله المختار”.
وتابع في هذا التصور، تقدم إسرائيل نفسها من خلال الإعلام الاميركي خصوصا على أنها مختارة من الله، بينما يُصوَّر خصومها كحلفاء للشيطان أو الشر المطلق، وقد سمعنا ذلك في ردهات الكونجرس الاميركي وعلى شاشات كبريات المحطات الاميركية وتصدرت هذه اللغة الصفحات الأولى لصحف أميركية ينظر اليها العالم أنها محترمة مثل النيويورك تايمز والواشنطن بوست.
وأردف مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، عند تطبيق هذه اللغة على الابادة في غزة نرى بوضوح لا لبس فيه كيف تحول صراع حول الأرض والاحتلال والإبادة غزة، من أزمة سياسية وإنسانية إلى صراع مطلق بين الخير والشر.
وأشارالكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي، لهذه اللغة 3 نتائج أو تبعات أساسية يجب ان يدركها كل ذي عقل:
- المطلقية الأخلاقية التي تُبرَّر أفعال إسرائيل، مهما كانت بشاعتها وقوة تدميرها على انها جزءاً من مهمة إلهية.
- شيطنة الآخر – يُجرَّد الفلسطينيون من إنسانيتهم ويُختزلون كرموز للشر، مما يجعل قتلهم على الشاشات مقبولاً حتى لدى أشخاص يُفترض أنهم عاديون وأسوياء.
- إدامة الصراع – إذا كان الصراع مقدساً، فلا مجال للتسوية، إذ لا تفاوض مع “الشيطان”، والأخطر أن هذه اللغة قد تبنتها وسائل الإعلام الغربية، التي على مدى عامين قامت بتطبيع وتبرير إبادة جماعية على الهواء مباشرة.
واختتم فندي حيدثه قائلًا: الأكثر مأساوية أن بعض الدول العربية والإسلامية انساقت وراء هذا الخطاب، لتبرر القتل الجماعي والتجويع المتعمد، اللهم الطف بنا.