عاجل

من هم المستهدفون في الضربة الإسرائيلية في قلب الدوحة ؟

المكان المستهدف في
المكان المستهدف في الدوحة

في تطور غير مسبوق، كشفت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل نفذت ضربة عسكرية دقيقة في العاصمة القطرية الدوحة، استهدفت ما وصفته بـ"قمة قيادة حماس في الخارج"، وذلك ضمن عملية أطلقت عليها اسم "قمة النار". 

وتُعد هذه الضربة أول عملية معلنة من نوعها داخل دولة خليجية تلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، ما أثار ردود فعل سياسية ودبلوماسية واسعة.

خمسة من أبرز قادة حماس 

وبحسب مصادر إسرائيلية تحدثت لشبكة CNN الأمريكية، فإن الهجوم جاء بعد إبلاغ مسبق للولايات المتحدة، واستهدف خمسة من أبرز قادة حماس المقيمين في الخارج، على رأسهم رئيس وفد المفاوضات خليل الحية، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل في الدوحة. 

وأكد بيان مشترك صادر عن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام "الشاباك" أن العملية نُفذت خارج قطاع غزة، محمّلين القادة المستهدفين المسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر وإدارة العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

وجاءت الضربة بعد يوم واحد فقط من لقاء جمع خليل الحية برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ما زاد من حساسية التوقيت السياسي للعملية في الدوحة. 

وعلى الفور، أدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم بشدة، واصفة إياه بـ"الجبان" و"الاعتداء الإجرامي"، مؤكدة أن قطر لن تتهاون مع ما وصفته بالسلوك الإسرائيلي المتهور.

وتشير المعلومات إلى أن الهدف الرئيسي من العملية كان تصفية مجلس قيادة حماس في الخارج، والذي يضم شخصيات محورية في الجناحين السياسي والعسكري للحركة. 

قائمة المستهدفين في الدوحة

ويأتي على رأس قائمة المستهدفين بـ الدوحة خليل الحية، الذي يُعد من أبرز قادة الحركة في غزة سابقًا، ويشغل حاليًا منصب رئيس وفدها المفاوض. 

كما تضم القائمة خالد مشعل، أحد أبرز الوجوه السياسية في حماس، والذي نجا من محاولة اغتيال نفذها الموساد في الأردن عام 1997.

وتشمل القائمة أيضًا زاهر جبارين، المسؤول عن إدارة الشبكة المالية للحركة وعلاقاتها الخارجية، ومحمد إسماعيل درويش، رئيس مجلس شورى الحركة، المعروف بدوره التنظيمي رغم غيابه عن المشهد الإعلامي، إضافة إلى نزار عوض الله، أحد مؤسسي الحركة وعضو بارز في مكتبها السياسي، والذي نافس يحيى السنوار على قيادة حماس في غزة عام 2021.

ورغم تأكيد الاحتلال الإسرائيلي أن الضربة استهدفت هؤلاء القادة، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة رويترز أن الوفد المفاوض نجا من الهجوم، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول موقعهم أو طبيعة الاستهداف.

وتفتح هذه العملية بابًا جديدًا من التوترات في المنطقة، خاصة مع استهداف شخصيات سياسية في دولة تلعب دور الوسيط، ما قد يُعقّد جهود التهدئة ويعيد رسم خريطة التحركات الدبلوماسية في الملف الفلسطيني.

تم نسخ الرابط