عاجل

كيف نواجه خوف وقلق الطفل م المدرسة؟.. منه بدوي تجيب

خوف الطفل
خوف الطفل

قالت الدكتورة منه بدوي، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، إن هناك علامات واضحة قد تشير إلى قلق الطفل من العودة إلى المدرسة أو خوفه منها، موضحة أن أبرز هذه العلامات تشمل تجنب الحديث عن الدراسة، ورفض الاستعداد للعام الدراسي، أو عدم الرغبة في تجهيز الأدوات المدرسية أو المشاركة في شرائها.

شعور الطفل بالتوتر أو الرغبة المفاجئة في النوم

وأوضحت بدوي، خلال لقائها مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن شعور الطفل بالتوتر أو الرغبة المفاجئة في النوم عند الحديث عن المدرسة قد يكون دليلاً على وجود حالة من القلق أو الرفض الداخلي المرتبط بالمدرسة.

وأشارت إلى أن مشاركة الطفل في اختيار مستلزماته الشخصية، مثل لون الحقيبة أو الحذاء أو أدواته الدراسية، تساهم في تعزيز مشاعر الحماس والانتماء لديه، لافتة إلى أن اختفاء هذه المشاعر أو ظهور أعراض جسدية مثل الصداع وآلام البطن والتوتر الزائد يجب أن يُؤخذ على محمل الجد.

مرحلة الانفصال عن الأم مع بداية الذهاب إلى المدرسة

وأكدت استشارية الصحة النفسية أن مرحلة الانفصال عن الأم مع بداية الذهاب إلى المدرسة تُعد من أكبر التحديات النفسية التي يواجهها الطفل، مشبهة إياها بـ"صدمة الفطام"، نظراً لما تمثله من انفصال عاطفي وبدني لفترات أطول عن الأم، موضحة في الوقت نفسه أن الالتحاق المبكر بالحضانة يمكن أن يخفف من حدة هذه التجربة.

ونوهت إلى أهمية التهيئة النفسية للطفل قبل دخول المدرسة، وذلك من خلال القصص الإيجابية التي تُصور المدرسة كمكان مليء بالأصدقاء والأنشطة الممتعة، بالإضافة إلى إشراك الطفل في تحضير "اللانش بوكس" واختيار أنواع الطعام أو الأدوات البسيطة، لما لذلك من أثر في تعزيز ارتباطه بالعملية التعليمية.

واختتمت بدوي حديثها بالتأكيد على أن التعليم ليس مجرد وسيلة للحصول على شهادة أو وظيفة، بل هو تجربة حياتية تُسهم في بناء شخصية الطفل وتنمية خبراته، داعية الآباء والأمهات إلى النظر بإيجابية إلى هذه المرحلة ونقل هذا الشعور إلى أطفالهم.

تم نسخ الرابط