عاجل

خبير اقتصادي: التراجع الحالي للبورصة المصرية ليس أمرًا مفاجئًا (فيديو)

البورصة المصرية
البورصة المصرية

شهدت البورصة المصرية موجة من التراجع في تعاملات اليوم، وذلك بعد أن تخطى المؤشر الرئيسي حاجز 322,000 نقطة في بداية الجلسة، وفقًا لتصريحات الخبير الاقتصادي أحمد طعيمة، الذي أرجع هذا الانخفاض إلى عمليات جني الأرباح بعد فترة من الارتفاعات المتتالية.

جني أرباح طبيعي

أوضح طعيمة خلال حديثه في برنامج "أرقام وأسواق" المُذاع على قناة "أزهري"، أن التراجع الحالي ليس أمرًا مفاجئًا، بل يأتي في إطار طبيعي لجني الأرباح بعد المكاسب التي حققها المؤشر الرئيسي خلال الأيام الماضية.

وأشارإلى أن انخفاض السيولة مع اقتراب عيد الفطر أسهم أيضًا في دفع السوق نحو هذا التراجع، حيث تميل تعاملات المستثمرين إلى الحذر قبيل العطلات الرسمية.

الشركات الصغيرة والمتوسطة

وعلى الرغم من تراجع المؤشر الرئيسي، أكد طعيمة أن مؤشر "إي جي إكس 70"، الخاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة، شهد تراجعًا أقل من المتوقع، مرجعًا ذلك إلى التأثير الإيجابي للأخبار المتعلقة بتوسع شركات المقاولات المصرية في العراق. 

وأضاف أن هذا التوسع عزز من ثقة المستثمرين في بعض الشركات الصغيرة التي تعمل في قطاع المقاولات، ما حد من خسائر المؤشر بشكل نسبي.

القطاعات الواعدة

وحول القطاعات التي يُنصح بالتركيز عليها خلال الفترة المقبلة، شدد طعيمة على أن قطاع المقاولات والإنشاءات يُعد من أبرز القطاعات المرشحة للنمو المستمر، خاصة مع وجود توقعات بتخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي المصري المقرر عقده في 17 أبريل. 

وأوضح أن تخفيض الفائدة من شأنه أن يدعم تمويل المشروعات العقارية والإنشائية ويزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

في المقابل، نصح طعيمة بتوخي الحذر عند الاستثمار في قطاع الأغذية، مشيرًا إلى أن تأخر صفقة استحواذ شركة "دومتي"، التي كان من المتوقع أن تضخ سيولة جديدة في السوق، أثّر على أداء القطاع وأدى إلى تراجع الثقة في أسهم بعض شركات الأغذية خلال الجلسات الأخيرة.

توقعات إيجابية 

وعلى الرغم من التراجعات الحالية، أعرب طعيمة عن تفاؤله بعودة السوق إلى الارتفاع بعد عطلة عيد الفطر. 

وتوقع أن تبدأ عمليات تعويض الخسائر وتحقيق مكاسب قوية اعتبارًا من 10 أبريل وحتى نهاية الشهر، مدعومة بتوقعات تخفيض أسعار الفائدة وزيادة تدفقات السيولة الاستثمارية إلى السوق.

وأكد طعيمة أن السوق قد يشهد تصحيحات طفيفة بعد العطلة، لكنها ستكون قصيرة الأمد، في ظل وجود عوامل إيجابية تدعم التعافي، مثل التوسعات في قطاع المقاولات وتراجع الضغوط على السيولة بفضل القرارات النقدية المرتقبة.

رسالة للمستثمرين

ووجّه طعيمة نصيحة للمستثمرين بضرورة اتباع استراتيجية متوازنة تجمع بين الحذر واستغلال الفرص المتاحة في القطاعات الواعدة، مثل الإنشاءات، مع متابعة التطورات الاقتصادية المحلية والدولية التي قد تؤثر على السوق بشكل عام.

بهذه التوقعات، يضع الخبير الاقتصادي أحمد طعيمة إطارًا تفاؤليًا لمسار البورصة المصرية بعد فترة جني الأرباح الحالية، مشيرًا إلى أن العوامل الإيجابية المرتقبة قد تعيد السوق إلى مسار الصعود قريبًا.

تم نسخ الرابط