خبير اقتصادي: البورصة المصرية تتراجع وأسواق المال تتكبد خسائر |فيديو

شهدت البورصة المصرية تراجعًا في مؤشراتها الرئيسية خلال تعاملات اليوم، وذلك رغم استمرار صعود أحجام التداول، وفقًا لما صرح به الدكتور باسم أبو غنيمة، الخبير الاقتصادي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أون لاين.
وأوضح أبو غنيمة أن التراجع جاء نتيجة عمليات جني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة، إلى جانب حالة الترقب التي تسود الأسواق قبيل قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وأضاف أن حركة الأسهم في السوق تأثرت أيضًا بتقلبات الأسواق العالمية، فضلًا عن التوترات الجيوسياسية التي انعكست على شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر المرتفعة.
قيد "ڤاليو" بالبورصة
في سياق متصل، أعلنت مجموعة "إي إف جي" القابضة عن قرارها قيد شركة "ڤاليو" في البورصة المصرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضورها في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية.
ووفقًا لبيان الشركة، فإن عملية القيد تأتي ضمن استراتيجيتها التوسعية لزيادة الفرص الاستثمارية، وجذب مزيد من المستثمرين إلى السوق المصري.
وعلى صعيد الأسواق المالية العربية، أغلقت غالبية المؤشرات على تراجع ملحوظ في نهاية تعاملات اليوم، حيث سيطر اللون الأحمر على معظم البورصات في المنطقة.
تباين الأسواق العربية
وكان سوق أبوظبي المالي من بين الأسواق التي تأثرت بالتقلبات، حيث حذرت الجهات التنظيمية من رسائل تصدر عن حسابات وهمية تدّعي تقديم خدمات استثمارية، داعية المستثمرين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء هذه المحاولات الاحتيالية.
أما سوق الأسهم السعودية (تداول)، فقد شهدت جلسة متقلبة، إذ تأثرت الأسهم القيادية بانخفاض أسعار بعض السلع الأساسية، إلى جانب ترقب المستثمرين لقرارات البنك المركزي الأمريكي، والتي قد تؤثر على تدفقات الاستثمار الأجنبي في الأسواق الناشئة.
مكاسب النفط طفيفة
وفي أسواق السلع العالمية، سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم، مدفوعة بتزايد المخاوف الجيوسياسية في بعض المناطق المنتجة للنفط، إضافة إلى توقعات بانخفاض المخزونات الأمريكية.
من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار الذهب مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، حيث فضل المستثمرون التحوط ضد حالة عدم اليقين الاقتصادي؛ كما شهدت العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، مكاسب ملحوظة مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي من المتوقع أن يكون له تأثير مباشر على السياسات النقدية وسعر الفائدة.

ترقب بشأن قرارات الفيدرالي
وتنتظر الأسواق العالمية، لا سيما الأسواق الناشئة، قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والتي من المتوقع أن تحدد اتجاهات الاستثمار خلال الفترة المقبلة.
وأكد على أن الأسواق المالية، سواء المحلية أو العالمية، تعيش حالة من الترقب الشديد، مما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا في قراراتهم الاستثمارية، مشيرًا إلى أن التقلبات الحالية قد تستمر حتى تتضح السياسات النقدية للفترة المقبلة.