مدبولي: 30 مليون سائح في مصر بحلول 2030 ضمن خطة التنمية

تسعى الحكومة المصرية بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى تحقيق نقلة نوعية غير مسبوقة في قطاع السياحة، وذلك ضمن رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وتهدف الخطة الحكومية إلى رفع عدد السائحين الوافدين إلى مصر ليصل إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً يتطلب مشروعات استراتيجية ضخمة وتعاوناً متكاملاً بين مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
مستقبل السياحة في مصر
أكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء أن الحكومة تولي اهتماماً بالغاً لقطاع السياحة باعتباره أحد أهم مصادر الدخل القومي، وركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني، وأضاف أن الدولة شرعت بالفعل في تنفيذ سلسلة من المشروعات السياحية والتنموية الكبرى على طول سواحل البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، بهدف جذب شرائح متنوعة من السائحين من مختلف دول العالم.
مشروعات سياحية كبرى على البحر الأحمر
أوضح رئيس الوزراء أن المشروعات السياحية المقامة على البحر الأحمر تأتي في مقدمة أولويات الحكومة، لما تتميز به المنطقة من مقومات طبيعية فريدة مثل الشعاب المرجانية، والشواطئ الرملية، والمناخ المعتدل طوال العام ، وتشمل هذه المشروعات:
إنشاء منتجعات وفنادق عالمية المستوى.
تطوير البنية التحتية السياحية والمطارات.
تعزيز السياحة البيئية والأنشطة البحرية مثل الغوص والرحلات البحرية.
السياحة على سواحل البحر المتوسط
إلى جانب البحر الأحمر، تعمل الحكومة على تطوير الوجهات السياحية في منطقة الساحل الشمالي والبحر الأبيض المتوسط.
وأكد مدبولي أن هذه المنطقة مؤهلة لتصبح وجهة سياحية عالمية، بفضل ما تتمتع به من شواطئ خلابة وبنية تحتية حديثة. وتشمل المشروعات هناك:
إنشاء مدن سياحية متكاملة.
تنشيط السياحة الثقافية من خلال الربط بين الساحل الشمالي والمدن الأثرية.
استقطاب استثمارات جديدة في قطاع الترفيه والفنادق.
السياحة كقاطرة للاقتصاد المصري
تعتبر السياحة من القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تساهم بشكل مباشر في توفير العملات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، ودعم الصناعات المرتبطة مثل النقل، والطيران، والحرف اليدوية ، وتهدف الحكومة من خلال خطتها الطموحة إلى رفع عائدات السياحة إلى مستويات غير مسبوقة، بما يسهم في تعزيز استقرار الاقتصاد المصري.
استراتيجيات الحكومة لتحقيق المستهدف السياحي
لتحقيق هدف 30 مليون سائح بحلول 2030، وضعت الحكومة المصرية مجموعة من الاستراتيجيات العملية، من أبرزها:
تطوير البنية التحتية: تحسين الطرق، الموانئ، والمطارات الدولية.
التحول الرقمي للسياحة: إطلاق منصات إلكترونية للترويج السياحي.
التسويق الدولي: المشاركة الفعالة في المعارض العالمية واستهداف أسواق جديدة مثل آسيا وأمريكا اللاتينية.
التنوع السياحي: دعم أنواع مختلفة من السياحة مثل السياحة العلاجية، وسياحة المؤتمرات، والسياحة الدينية.
دعم الاستثمارات السياحية
أكد مدبولي أن الدولة تعمل على توفير بيئة جاذبة للمستثمرين من خلال تسهيل الإجراءات ومنح الحوافز، مشيراً إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص تعد أحد الأعمدة الرئيسية لتنفيذ هذه المشروعات ، كما أن الحكومة تسعى لجذب استثمارات أجنبية مباشرة في مجال الفنادق والمنتجعات والأنشطة السياحية.
دور السياحة في تعزيز الصورة الذهنية لمصر
تساهم السياحة في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، ليس فقط كمقصد سياحي يعتمد على الآثار والتاريخ، بل أيضاً كدولة تقدم تجارب سياحية متنوعة تشمل الترفيه والاستجمام والمغامرة ،وأوضح مدبولي أن هذه الرؤية ستعيد صياغة صورة مصر الحديثة أمام العالم، وتجعلها منافساً قوياً للأسواق السياحية الكبرى.
التحديات التي تواجه القطاع السياحي
رغم الطموحات الكبيرة، إلا أن هناك بعض التحديات التي تعمل الدولة على تجاوزها، مثل:
المنافسة الإقليمية مع الوجهات السياحية الأخرى.
التغيرات الاقتصادية العالمية.
الحاجة إلى تطوير مهارات الكوادر البشرية العاملة في القطاع.