عاجل

حبس سائق بتهمة دهس شابة في بورسعيد أثناء عبورها الطريق 4 أيام

انهيار والدة الضحية
انهيار والدة الضحية إيمان فتاة الزهور ببورسعيد

قررت النيابة العامة بمديرية أمن بورسعيد حبس "محمد.ذ.أ" (64 عامًا)، سائق السيارة ربع النقل رقم "ط ع ي 9985"، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

جاء ذلك بعد اتهامه بدهس إيمان عادل، البالغة من العمر 23 عامًا، حال عبورها الطريق بشارع عبد الحليم محمود بمنطقة خالد بن الوليد أمام مستشفى الزهور.

بداية الواقعة

بدأت الواقعة، وورد بلاغ إلى قسم شرطة الزهور يفيد بوقوع حادث سير في الشارع المذكور. وعقب الانتقال إلى مكان الحادث، تبين أن السائق قام بالاصطدام بالشابة أثناء عبورها الطريق، مما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة. تم نقلها إلى مستشفى الزهور، إلا أنها توفيت متأثرة بإصابتها.

تم ضبط السيارة والسائق، وحرر محضر بالواقعة تحت رقم 6930 لسنة 2025 جنح الزهور. وعقب التحقيقات، قررت النيابة حبس السائق على ذمة التحقيق، كما أمرت بعرض جثة الضحية على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بشكل دقيق.

يجري حاليًا استكمال التحقيقات للوقوف على كافة ملابسات الحادث، ومعرفة ما إذا كانت هناك أي إهمالات أو مخالفات قد تكون تسببت في وقوع الحادث.

الضحية إيمان عادل
الضحية إيمان عادل

و طالبت أسرة الفتاة ايمان عادل، بسرعة القصاص من سائق السيارة الذي تسبب في ضياع حياتها بعد تعرضها لإصابات بالغة الخطورة أدت إلى وفاتها في الحال.

سادت حالة  من الانهيار والحزن الشديد بين افراد أسرة الفتاة حزنا على فراقها حيث كانت العائل الوحيد لوالدتها المسنة المريضة.

ومن جانبها قالت والدة الفتاة "ايمان"  أن ابنتها كانت قد خرجت في الثامنة صباحاً ذاهبة إلى عملها الجديد الذي تسلمته لليوم الاول بإحدى المدارس بالمحافظة، وانها اعتادت على العمل منذ صغرها فكانت يتيمة الأب منذ طفولتها وهي في التاسعة من عمرها ولضيق الحال وظروف سجن شقيقها كانت تعمل لتساعدها في مصاريف المنزل.

والدة إيمان المجني عليها 
والدة إيمان المجني عليها 

 تشييع جنازتها ليلاً

وأضافت والدة ايمان قائلة:" أدت ابنتي صلاة الصبح قبل خروجها ونزلنا سويا وتركتها لتوجههي الي عملي ولم أكن اعلم انها المرة الأخيرة التي أراها فيها ، فقد كانت تشعر بإقتراب وفاتها حيث قبل يومين قالت لي ممازحة "لو متت هتزعلي عليا؟ لو متت ادفنوني بالليل" فقلت لها " الناس بتخاف من الليل وتقول ادفنوني بالنهار وانتي ايه عاوزة الليل فردت الراحلة " حياتي كلها ضلمة وحتي موتي هيكون في العتمة "، وبالفعل تم تشييع جنازتها ليلاً رغم موتها منذ الصباح".

وأوضحت أنها لم تكن تعلم أن ابنتها تعرضت لحادث ، وأنها تلقت اتصالا هاتفيا من ابنتها الكبرى شقيقة ايمان أخبرتها فيه بأن زوجها طلب منها الذهاب الي مستشفى الزهور ،ولا تعرف لماذا ؟ وبالفعل ذهبت لتجد ابنتها قد لاقت ربها".

والدة إيمان تحتضن اقرب صديقاتها
والدة إيمان تحتضن اقرب صديقاتها

وأشارت الأم المكلومة أنها وجدت ابنتها مغطاة الجسد وحين تم تغسيلها كانت بها آثار للنزيف من الرحم والأنف وجروح وسحجات وكدمات متفرقة لاسيما في الظهر وكسور في رجليها ،ولم تستطع رؤيتها على هذا الوضع ولم تقدر الوقوف علي غسلها .

وتابعت الام ودموعها تسبق حديثها ان شهود العيان على الحادث قالوا إن السائق صدمها بقوة لتسقط على الرصيف ، ودهسها بالسيارة وتوفيت في الحال بعد تعرضها لنزيف شديد وإصابات خطيرة ".

واختتمت حديثها معنا قائلة:" لن اترك حق ابنتي ،عاوزة حق ايمان ، عاشت يتيمة الأب وعانت في حياتها وتركتني وحيدة لن اترك حقها ممن سلبها الحق في الحياة ، حسبنا الله ونعم الوكيل فيه".

وبلقائنا مع شقيقة ايمان الكبرى قالت انها طلبت منها منذ أيام أن تخبر شقيقها على سبيل المزاح، أنها تعرضت لحادث دهس لترى رد فعله، وهي رفضت فعل ذلك ، إلا أن المزحة تحولت بعد أيام قليلة إلى واقع أليم، حيث تعرضت بالفعل لحادث أودى بحياتها ، وبالفعل وصل لشقيقها خبر وفاتها والذي لم يستطيع حضور جنازتها .

واكدت أن “إيمان” عاشت حياة صعبة حيث تربت يتيمة الأب الذي فارق الحياة منذ 14 عام وكانت ما زالت صغيرة وهي الشقيقة الصغرى لهم ،ورغم ذلك لم تعيش مدللة بل كانت تتحمل مسؤولية البيت ووالدتها وتعمل منذ سنوات لتحصل على ما ينفي نفقات المنزل ،فوالدتهم لا تقوى الا على العمل البسيط بيومية 70 جنيها فقط ومريضة وهي من كانت تعولها.

تم نسخ الرابط