عاجل

خبير اقتصادي: التوترات الجيوسياسية أحد أسباب ارتفاع أسعار النفط (فيديو)

البورصة المصرية
البورصة المصرية

أكد الخبير الاقتصادي أحمد طعيمة، أن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية يعود بشكل أساسي إلى حالة عدم اليقين الناتجة عن المفاوضات المستمرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

 وأوضح طعيمة، أن هذا التوتر الجيوسياسي أدى إلى قفزات ملحوظة في أسعار النفط والمعادن الثمينة، ما يعكس مخاوف المستثمرين من تداعيات هذه الأزمة على الاقتصاد العالمي.

أسعار النفط

أوضح طعيمة، خلال مداخلة تلفزيونية ببرنامج "أرقام وأسواق" المُذاع على قناة "أزهري", أن خام برنت ارتفع بنسبة 43% ليصل إلى 71.92 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام نايمكس ارتفاعًا بنسبة 1% ليبلغ 68.6 دولارًا للبرميل.

 وأشار إلى أن هذه الزيادات جاءت في ظل ترقب الأسواق لنتائج المفاوضات بين القوى الدولية الكبرى، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على مستويات العرض والطلب في أسواق النفط.

وأضاف طعيمة أن استمرار هذه الارتفاعات أو تراجعها يعتمد بشكل كبيرعلى نتائج المفاوضات، متوقعًا أن تستقر أسعار الخام بين 66 و68 دولارًا للبرميل في حال تم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة.

المخزون الاستراتيجي الأمريكي 

تطرق طعيمة إلى أهمية بيانات المخزون الاستراتيجي الأمريكي المنتظر صدورها في شهر أبريل المقبل، موضحًا أنها ستشكل مؤشرًا مهمًا لتوقعات أسعار النفط خلال عام 2025. 

وأكد أن هذه البيانات قد تسهم في تهدئة الأسواق إذا أظهرت استقرارًا في مستويات المخزون، مما قد يحد من تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار الطاقة.

ارتفاع أسعار الذهب 

وفيما يتعلق بأسواق المعادن، أشار طعيمة إلى أن الذهب، كملاذ آمن للمستثمرين، شهد ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 11% ليصل إلى 327 دولارًا للأوقية، موضحًا أن هذا الارتفاع جاء مدعومًا بمخاوف المستثمرين من تبعات التوترات التجارية، خاصة بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة.

وتوقع طعيمة أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب ليصل إلى 3500 دولار للأوقية في حال تم تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية، معتبرًا أن هذه الخطوة ستعزز الإقبال على الاستثمار في الذهب كأداة تحوط ضد التضخم، لكنه في الوقت نفسه رجح أن تتراجع الأسعار إلى 2900 دولار بعد عيد الفطر، مع انحسار التوترات الجمركية وتراجع المخاوف الاقتصادية.

تأثير السياسات النقدية 

وأكد على أن الأسواق العالمية ستظل تحت تأثير التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى السياسات النقدية التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وأشارإلى أن البيانات الاقتصادية القادمة ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاهات الأسعار خلال الأشهر المقبلة، سواء في أسواق النفط أو الذهب، مشددًا على ضرورة متابعة هذه التطورات عن كثب لتقييم الوضع الاقتصادي العالمي بدقة.

بهذه النظرة الشاملة، أكد أحمد طعيمة أن التحركات الحالية في الأسواق ليست إلا انعكاسًا للاضطرابات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية، داعيًا المستثمرين إلى توخي الحذر ومراقبة المؤشرات الإقتصادية العالمية التي ستكون مفتاحًا لفهم مستقبل أسعارالنفط والذهب على حد سواء.

تم نسخ الرابط