سعيد القزح: الجيش اللبناني بحاجة إلى دعم شامل ووقت أطول لجمع السلاح

قال العميد سعيد القزح، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الجيش اللبناني يحتاج إلى مساعدات عسكرية من مختلف الدول، وليس فقط من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى تقاعس الدولة اللبنانية عن دعم الجيش بالمعدات اللازمة منذ 30 إلى 40 عامًا، مما دفعه للاعتماد على المساعدات الخارجية.

 الجيش يتلقى دعمًا من الولايات المتحدة وقطر وعدد من الدول العربية

وأوضح «القزح»، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الجيش يتلقى دعمًا من الولايات المتحدة وقطر وعدد من الدول العربية والأوروبية، مما ساعده على الاستمرار في تنفيذ مهامه رغم نقص التجهيزات، مؤكدا أن الجيش قادر على تنفيذ كل المهام المطلوبة منه، خاصة جمع السلاح المنتشر بين الفصائل، لكن هذا يتوقف على وجود توافق سياسي داخلي.

التوافق السياسي مفتاح النجاح

أكد الخبير العسكري أن التوافق السياسي بين الأطراف اللبنانية هو العامل الأساسي لإنجاح عملية جمع السلاح، مشيرًا إلى أن المهمة تصبح أسهل عندما يتوفر هذا الاتفاق، معتبرا أن المهلة التي أعلن عنها وزير الخارجية اللبناني لجمع السلاح في جنوب الليطاني والبالغة 3 أشهر غير واقعية.

العملية تحتاج إلى مهلة زمنية أطول

أوضح القزح أن تنفيذ عملية جمع السلاح يتطلب مهلة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر بسبب التعقيدات اللوجيستية والتنظيمية. ولفت إلى أن تصريح وزير الخارجية كان يشير تحديدًا إلى منطقة جنوب الليطاني، التي تشهد انتشارًا كثيفًا للأسلحة، مما يجعل العملية أكثر تعقيدًا وتحتاج لتخطيط دقيق لضمان الاستقرار الأمني.

وفي نفس السياق، قال محمود قماطي، المسؤول في حزب الله، في تصريحات لوكالة «رويترز» ، أن تقييم الحزب جاء بعد إعلان الحكومة اللبنانيّة أن استمرار تطبيق خارطة الطريق الأمريكية المتعلقة بنزع سلاح حزب الله مرتبط بشكل مباشر بالتزام إسرائيل بوقف ضرباتها وانسحاب قواتها من جنوب لبنان، مضيفا أن تنفيذ الخطة يجب أن يبقى معلقًا حتى إشعار آخر ما لم توقف إسرائيل اعتداءاتها وتنسحب من النقاط المحتلة في الجنوب.

رفض تسليم السلاح قبل الانسحاب الإسرائيلي

يُذكر أن حزب الله رفض سابقًا تسليم سلاحه للدولة قبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من النقاط الخمسة المحتلة في الجنوب اللبناني ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا تمسكه بخيار دمج سلاحه ضمن استراتيجية أمن قومي وطنية بالتوافق مع الحكومة.