مجلس الأمن يناقش تداعيات غارات إسرائيل على الدوحة.. ما أبرز النتائج المنتظرة؟

قال تامر حسن، الكاتب والباحث السياسي، أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد أكد أن استهداف سيادة دولة قطر يُعد انتهاكًا صارخًا ليس فقط لأراضي قطر، بل للسيادة الدولية بشكل عام، مشيرا إلى أن مجلس الأمن لديه القدرة على اتخاذ قرارات تحفظ هذه السيادة، والتدخل قبل تفاقم الأزمة، بعيدًا عن النقاشات السياسية فقط.
جلسة مجلس الأمن تأتي في ظل إدانة دولية لما حدث في قطر
ونوه خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن جلسة مجلس الأمن تأتي في ظل إدانة دولية شاملة من الأمين العام، ومن دول كبرى مثل الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وحتى الولايات المتحدة، والتي لم تتردد في تحميل إسرائيل وحدها مسؤولية هذه المحاولة الفاشلة لاستهداف السيادة القطرية.
وأوضح حسن إن الوضع في المنطقة متقلب للغاية، وهناك مخاوف حقيقية من تصعيد أكبر، مشيرًا إلى أن قطر دولة وسيطة معروفة منذ سنوات، تلعب دورًا هامًا في الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خصوصًا بعد اجتماع حركة حماس تحت الرعاية الأممية لتأكيد وقف إطلاق النار في غزة.
فعالية مجلس الأمن في الحفاظ على السيادة الدولية
وأكد أن هذا الانتهاك الصارخ يمثل بالفعل اختبارًا حقيقيًا لفعالية مجلس الأمن في الحفاظ على السيادة الدولية، خاصة مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في أكثر من دولة منذ عامين، مشيرًا إلى أن قطر ليست دولة مواجهة، بل شريك استراتيجي في عمليات السلام، بدعم دولي وأممي وأمريكي.
وعن قدرة قطر على استثمار هذه الجلسة لدفع المجتمع الدولي نحو موقف أكثر صرامة، أكد حسن أن قطر تجري تحقيقات على أعلى مستوى ولن تتسامح مع السلوك الإسرائيلي المتهور، مضيفا:" أن الإدانة الدولية كانت واضحة من موسكو وبكين، ومن غالبية الدول الأوروبية والعربية، مشيرًا إلى دعم مصر والإمارات والسعودية في هذا الموقف.
ترامب أعرب عن عدم رضاه بعد الغارة الجوية على الدوحة
وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن عدم رضاه بعد الغارة الجوية على الدوحة، كما أبلغت قطر الجانب الأمريكي وقت الهجوم، مما يعزز موقف قطر كشريك استراتيجي في المنطقة، خاصة في مجالات الغاز الطبيعي وعمليات السلام التي تم رعايتها في الدوحة.
أما عن تأثير الموقف الأوروبي على مسار جلسة مجلس الأمن، فأكد حسن أن الدول الأوروبية، خصوصًا فرنسا وبريطانيا، أدانت بشدة الهجوم، مشيرًا إلى أن الجزائر وباكستان حصلتا على طلب عقد الجلسة العاجلة، مما يعكس تحركات دبلوماسية واسعة لمواجهة هذا الانتهاك.
ونوّه إلى وجود تخوفات من الموقف الأمريكي بسبب الدعم التقليدي لإسرائيل، مشيرًا إلى أن فشل عدة قرارات لصالح الفلسطينيين في مجلس الأمن كان يعود إلى الفيتو الأمريكي، لكنه شدد على أهمية استمرار التنديدات الدولية الصريحة من روسيا والصين التي أدانت الضربات الإسرائيلية ووصفتهما بأنها تعيق جهود السلام.