ترامب يعهد إلى كوشنر بإعداد خطة ما بعد الحرب في غزة

كلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاره السابق وصهره جاريد كوشنر بإعداد خطة شاملة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، فيما وصف بأنه تحرك استراتيجي جديد يعيد تشكيل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

لقاءات أمريكية - إسرائيلية في ميامي

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن اجتماع جمع كل من رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، وستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص، وجاريد كوشنر، وذلك في مدينة ميامي الأمريكية، حيث جرى مناقشة خطة وقف إطلاق النار في غزة ومقترح واشنطن بشأن اليوم التالي للحرب.

وذكرت القناة أن كوشنر بدأ يظهر كلاعب رئيسي في صياغة الرؤية الأمريكية المستقبلية لغزة، رغم أنه لا يشغل حاليًا منصبًا رسميًا في الإدارة الأمريكية.

قال مسؤول أمريكي رفيع للقناة: "الخطة الأمريكية ستكون لها ملامح مستقلة، وسيكون لإسرائيل نفوذ، لكن لن تكون هذه خطة بنيامين نتنياهو أو رون ديرمر".

تفاصيل الخطة الأمريكية الجديدة

كشفت القناة 12 عن تفاصيل جديدة للمقترح الأمريكي المطروح على حركة حماس، والذي يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء خلال أول 48 ساعة من وقف إطلاق النار، وإعادة جثامين الأسرى القتلى ضمن الصفقة، على أن يحدد الجدول الزمني عبر محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، وأبلغت حماس أنها بحاجة لوقت لتحديد أماكن الجثامين بدقة.

يمتد وقف شامل لإطلاق النار لـ 60 يومًا أو حتى نهاية المفاوضات، إذا استمرت بعد تلك المدة.

محاور المفاوضات المرتقبة

ستتركز المفاوضات الثلاثية على ثلاثة محاور رئيسية:

• نزع سلاح حركة حماس
• تشكيل حكومة جديدة لإدارة غزة بعد حماس
• الانسحاب المرحلي للجيش الإسرائيلي من القطاع

ستنسحب إسرائيل تدريجيًا، بما يشمل المنطقة العازلة على الحدود، وستحدد وتيرة الانسحاب وفقًا لقدرة الحكومة الفلسطينية الجديدة على ضمان الأمن والاستقرار.

موقف "حماس".. انقسام داخلي وضغوط إقليمية

تشير التقارير إلى أن قيادة حماس منقسمة بشأن المقترح الأمريكي وبعض المسؤولين يرون أن ضمانات ترامب غير موثوقة، وهناك تحفظات على ما يرونه سيطرة مفرطة لإسرائيل على تفاصيل الانسحاب.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن: "على حماس أن تفهم من قطر ومصر أن خيار الاتفاق الجزئي لم يعد مطروحًا".