أول رد روسي بعد توغل طائرة مسيرة بدون طيار إلى بولندا

أكد الدبلوماسي الروسي في بولندا أندريه أورداش، اليوم الأربعاء، أن المزاعم التي تفيد بدخول طائرات روسية بدون طيار المجال الجوي للبلاد خلال الليل "لا أساس لها من الصحة"، وقال أن بولندا لم تقدم أي دليل يثبت تورط طائرات روسية بدون طيار في الحادث.
قال أورداش في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي": "نعتبر هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، لم يُقدم أي دليل على أن هذه الطائرات بدون طيار روسية الأصل"، مؤكدًا إنه تم استدعاؤه من قبل وزارة الخارجية البولندية.
رئيس المجلس الأوروبي: بولندا أقرب إلى الصراع المسلح من أي وقت مضى
من جانبه، قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي إن بولندا أقرب إلى الصراع المسلح من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية، وأضاف: "ليس لدي أي سبب يجعلني أزعم بأننا على شفا الحرب، ولكن تم تجاوز الخط، والوضع أصبح أكثر خطورة بشكل لا يقاس من ذي قبل".
تابع توسك: "إن هذا الوضع يجعلنا أقرب ما نكون إلى صراع مفتوح منذ الحرب العالمية الثانية".

وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن وارسو طلبت تفعيل المادة الرابعة من ميثاق حلف شمال الأطلسي وأن البلاد تحتاج إلى أكثر من مجرد التعبير عن التضامن: "إن إسقاط هذه الطائرات المسيرة، التي شكلت تهديدًا أمنيًا، غيّر الوضع السياسي، ولذلك، اتخذت مشاورات الحلفاء شكل طلب رسمي لتفعيل المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي".
تسمح المادة الرابعة لأي عضو في حلف الناتو بطرح أي قضية للنقاش داخل الحلف، ولا تتضمن هذه المادة ردًا عسكريًا.
مسيرة روسية تتوغل إلى الأراضي البولندية
قال وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش إن "أنظمة الرادار البولندية وحلفائها رصدت نحو عشرة أشياء انتهكت المجال الجوي"، وأن الأشياء التي يمكن أن "تشكل تهديدا" تم إسقاطها.
وكتب الجيش البولندي على موقع إكس: "انتهت عمليات الطيران البولندي وحلفائه المتعلقة بانتهاكات المجال الجوي البولندي، ويجري البحث وتحديد مواقع الاصطدام المحتملة للأجسام التي انتهكت المجال الجوي البولندي".
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن انتهاكات روسيا للمجال الجوي البولندي "غير مقبولة"، مضيفًا: "إن الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا تشكل تهديدا لأمن أوروبا بأكملها"
وتابع: "لبولندا كل الحق في الدفاع عن مجالها الجوي. ونحن ندعم بولندا دعمًا كاملًا، بصفتها حليفًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعضوًا في الاتحاد الأوروبي، والسويد وبولندا متحدتان في دعمهما لأوكرانيا".