ردًا على سلوم حداد
عالم أزهري: الممثلون جنوا على الفصحى.. والمدرسة الأزهرية هي الميزان
قال الدكتور أشرف سعد الأزهري، أحد علماء الأزهر، إن ميزان اللغة العربية السليمة يكشف عن أن أغلب الممثلين العرب – سواء من مصر أو من سوريا – لا ينطقون الفصحى على الوجه الصحيح، إذ يقع كثير منهم في أخطاء نحوية وصرفية، غير أن اللكنات واللهجات تغطي على هذه الأخطاء كما تغطي البهارات على فساد الطعام.
عالم أزهري: الممثلون جنوا على الفصحى.. والمدرسة الأزهرية هي الميزان
وأوضح أن الممثل سلوم حداد في مسلسل الزير سالم وقع في لحن كثير جدًا، وكذلك الممثل عابد فهد في دور الحجاج بن يوسف الثقفي الذي عُرف تاريخيًا بسلامة لسانه وعدم لحنه. وأشار إلى أن بعض ممثلي مسلسل صلاح الدين الأيوبي كانوا ينطقون كلمة "الفعل" بفتح الفاء، وهو خطأ ظاهر.
وأكد أن الإعجاب بلكنة المصريين أو الشاميين لا يجعلها فصحى، فكلاهما بمعزل عن النطق الصحيح، مشددًا على أن المقارنة لا ينبغي أن تكون بين الممثلين، فهم في نهاية الأمر من عامة الناس في هذا الباب، بل المرجع الحقيقي هو المدرسة العلمية المصرية التي أخرجت قامات علمية كبرى من علماء الأزهر الشريف.
وأشار في هذا السياق إلى أسماء لامعة مثل العلامة سيد بن علي المرصفي صاحب رغبة الآمل، والعلامة حسين المرصفي صاحب الوسيلة الأدبية، والشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد صاحب الشروح والحواشي النفيسة، والعلامة محمد عبد الخالق عضيمة، والعلامة السيد أحمد صقر إمام المحققين، والعلامة محمد عبد المنعم خفاجي الذي لقبه طلابه بـ"جاحظ العصر"، وغيرهم من الجهابذة الذين أثْروا المكتبة العربية بمؤلفات باقية ينتفع بها العلماء والباحثون في أنحاء المعمورة.
وأضاف الدكتور أشرف سعد أن المقارنة بين هؤلاء الأعلام والممثلين معقدة وشاقة، لأن الممثلين – على حد قوله – قد أساءوا إلى اللغة العربية بالإكثار من اللحن والاجتهاد من غير علم أو مراجعة للمتخصصين.
وللإنصاف، أشار إلى أن بعض الممثلين المصريين القدامى كانوا أقرب إلى سلامة النطق، مثل يوسف بك وهبي، وعبد الله غيث، وحمدي غيث، ومحمود ياسين، وأشرف عبد الغفور، ومحمود مرسي، مؤكدًا أنهم جميعًا كانوا أكثر التزامًا بقواعد العربية مقارنة بالمعاصرين.
