مجلس الأمن يعقد اجتماعًا بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر

يعقد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا بشأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولي حماس في الدوحة، مساء أمس، في هجوم غير مسبوق على الأراضي القطرية.
أدانت العديد من دول العالم القصف الإسرائيلي على قطر، مساء أمس، والذي حاول فيه الاحتلال التخلص من حركة حماس في أماكن تمركزهم في الدوحة.
أدانت وزارة الخارجية الصينية الضربات الإسرائيلية على الدوحة، مؤكدة معارضتها الشديدة لانتهاك إسرائيل للسيادة الإقليمية لقطر، وأعربت عن قلقها العميق إزاء التصعيد المحتمل الذي قد تؤدي إليه الضربات، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية.
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، انتقادا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب الضربات التي شنتها إسرائيل، مساء الثلاثاء، ضد حركة حماس في قطر، باعتبار قطر أحد حلفاء الولايات المتحدة المقربين.
قال ترامب للصحفيين، مساء أمس، خلال زيارة نادرة إلى مطعم في واشنطن: "لستُ سعيدًا بالوضع برمته. نريد عودة الرهائن، لكننا لسنا سعداء بالطريقة التي سارت بها الأمور اليوم".
أدانت اليابان "عرقلة إسرائيل للجهود الدبلوماسية"، وحثت على العودة إلى محادثات وقف إطلاق النار، ووصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه تهديد لسيادة قطر والأمن الإقليمي.
ووصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي الهجوم بأنه "عائق أمام الجهود الدبلوماسية" لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، معربا عن تضامنه مع قطر وحث إسرائيل على العودة إلى المفاوضات.
العرب يدينون القصف الإسرائيلي
أدانت دول عربية أيضًا الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، من بينهم مصر، السعودية، الأردن، الإمارات، الكويت، عمان، فلسطين، سوريا، العراق، لبنان، الجزائر، اليمن، السودان، المغرب، موريتانيا، الصومال.
إسرائيل تبرر قصف الدوحة
قال هيرش: "كعادتنا، نراقب كل ما يتعلق بالرهائن، حالتهم، وموقعهم، وخيارات عودتهم. شكّل وجود قيادة حماس في الخارج عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق".
وأضاف هيرش: “نحن ملتزمون تمامًا بإعادة جميع أسرانا، أحياءً وأمواتًا”، مشيرًا إلى قبول دولة الاحتلال بالمقترح الأمريكي من الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وتابع: "سنواصل الضغط والعمل بكل الطرق لتحقيق ذلك".
بحسب صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية، أكدت دولة الاحتلال أكثر من مرة لقطر أنها لن تستهدف قادة حماس على أراضيها، ولكّن التقييمات الأخيرة تشير إلى أن دور قطر كوسيط قد يكون إشكاليا بالنسبة لإسرائيل، وهو ما دفعها إلى توجيه الضربة.