معلمون يشكون من تأخر صرف حافز الصفوف الأولية وأجر الحصص الإضافية | خاص
تلقى نيوز رووم استغاثات عدد من المعلمين في بعض المحافظات شكاوى متكررة خلال الفترة الأخيرة، تتعلق بعدم صرف حافز الصفوف الأولية، إلى جانب عدم الحصول على مستحقات الحصص فوق النصاب الخاصة بالعام الدراسي الماضي، وهو ما أثار حالة من الاستياء بينهم ودفعهم للمطالبة بسرعة التدخل لحل الأزمة.
وأوضح معلمون في تصريحات لـ نيوز رووم أن الحافز المخصص للصفوف الأولية يمثل دعمًا مهمًا للمعلمين العاملين في الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي، خاصة لما يتطلبه هذا النوع من التدريس من جهد إضافي في تأسيس الطلاب ومتابعتهم بشكل فردي.
وأكدوا أن تأخر صرف الحافز ينعكس سلبًا على أوضاعهم المعيشية ويؤثر على دافعيتهم.
وأشاروا كذلك إلى أن مستحقات الحصص الإضافية فوق النصاب لم يتم صرفها منذ العام الماضي، رغم أن العديد من المعلمين شاركوا في سد العجز داخل المدارس عبر تحمل حصص إضافية فوق جداولهم الرسمية، التزامًا بقرار الوزارة وحرصًا على انتظام العملية التعليمية.
وذكر بعض المعلمين أن المشكلة لا تقتصر على محافظة بعينها، بل تتكرر في أكثر من مديرية تعليمية، ما يعكس وجود أزمة إدارية أو مالية تحتاج إلى مراجعة عاجلة من الوزارة.
في المقابل، أكد أولياء أمور أن المعلم يجب أن يحصل على حقه المادي في الوقت المناسب، لأنه يمثل القدوة لأبنائهم، وتأخر صرف مستحقاته قد يُشعره بعدم التقدير. وطالبوا وزارة التربية والتعليم بالتدخل الفوري لضمان انتظام صرف الحوافز والمكافآت باعتبارها حقوقًا أصيلة للمعلمين.
من جانبهم، شدد خبراء التعليم على أن الصفوف الأولية هي حجر الأساس في بناء الطالب، والمعلمون الذين يعملون فيها يستحقون دعمًا إضافيًا، نظرًا لدورهم الكبير في تأسيس مهارات القراءة والكتابة والحساب.
وأكدوا أن تأخير مستحقاتهم قد يؤدي إلى عزوف بعض المعلمين عن العمل في هذه المراحل، ما ينعكس بالسلب على جودة العملية التعليمية.
ويترقب المعلمون تحركًا عاجلًا من وزارة التربية والتعليم لحسم ملف الحوافز والمكافآت المتأخرة، خاصة مع اقتراب العام الدراسي الجديد، حيث يؤكدون أن انتظام صرف الحقوق المالية سيكون أكبر حافز لهم لتقديم أفضل ما لديهم داخل الفصول.
