اليد اليسرى والبارود.. الدليل الذي قلب معادلة التحقيقات

كشف تقرير الطب الشرعي عن مفاجأة جديدة في قضية وفاة الدكتور أحمد الدجوي، إذ أظهر التحليل الجنائي أن آثار البارود ودماء الضحية تركزت على يده اليسرى، بينما خلت يده اليمنى وهي يده المسيطرة من أي علامات إطلاق نار، وهذه الملاحظة قلبت معادلة التحقيقات بالكامل، ووضعت سيناريو الانتحار موضع شك كبير.

تفاصيل مقتل احمد الدجوي
وأوضح التقرير أن وجود آثار البارود الكثيفة على اليد اليسرى لا يتماشى مع طبيعة المنتحر الذي يوجه السلاح عادة بيده الأقوى.
واعتبر الخبراء أن هذا التفصيل الفني يعد دليل قاطع على أن السلاح ربما وضع قسرا في يد الضحية الضعيفة لإجباره على إطلاق النار، أو تم إطلاقه من قبل شخص آخر ووضعه بجانبه لاحقا.
كما أكد الخبراء أن مسار الطلقة وموضع دخولها لا يتطابقان مع الوضعية الطبيعية لشخص يطلق النار على نفسه، ما يعزز فرضية أن هناك من تدخل بشكل مباشر في تنفيذ الجريمة.

وأشار التقرير أيضا إلى أن غياب أي أثر بارود على اليد اليمنى للراحل دليل إضافي على أنه لم يستخدمها في إطلاق الرصاصة، وهو ما ينسف تماما السيناريو الرسمي.

وقد اثارت التفاصيل الفنية حالة من الغضب لدى أسرة الضحية، التي أكدت أن ما جاء في التقرير الاستشاري يؤكد على أن شقيقهم تعرض لعملية قتل محكمة جرى التلاعب بأدواتها لإظهارها كانتتحار.
وطالب شقيق الراجل بفتح التحقيقات على ضوء هذه الأدلة الواضحة، للوصول للمتهم ومعاقبته.